تعز: خاص: وكالة الصحافة اليمنية
في حين تحدثت وسائل إعلام موالية لحزب الأصلاح أن المواجهات بين ما يسمى بعناصر من محور تعز ومليشيات أبو العباس، أفادت مصادر محلية أن مسلحين قاموااليوم بإعدام محمد عبده اسماعيل الشرعبي بعد اختطافه من منطقة الجحملية يوم أمس وحققوا معه.
وأكدت المصادر لوكالة الصحافة اليمنية أن المسلحين الذين يشتبه في انتمائهم لمليشيات أبو العباس اختطفت يوم أمس محمد عبده الشرعبي وهو عائد من المدينة على دراجته النارية في منطقة الجحملية وحين حققوا معه ولم يجدوا معه سوى بطاقته العسكرية أعدموه اليوم بثلاثين طلقة نارية واصفين إياه بالطاغوت.
وقالت المصادر أن مليشيات أبو العباس أغلقت الشوارع المؤدية إلى حي الجمهوري وعقبة شارع 26 بخرسانات اسمنتية ومنعت مرور المركبات.
يأتي هذا في وقت تتحدث فيه وسائل اعلامية تابعة للاصلاح عن نجاح وساطه قادها عارف جامل رئيس المؤتمر الشعبي العام في المحافظة، تم الاتفاق بموجبها على وقف اطلاق النار بين عناصر الحملة الأمنية التابعة لما يسمى بقيادة المحور الموالية لحزب الاصلاح ومليشيات أبو العباس الممولة والمدعومة من الإمارات.
وكلف المحافظ المعين من قبل الرئيس هادي كل من سلطان القيسي ويوسف الحياني برصد خروقات اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين المليشيات المتقاتلة بعد تدخل عارف جامل.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة توصلت إلى حل المشكلة بين الأطراف وتسليم كافة مؤسسات الدولة، على أن يبدأ تسليم مؤسسات الدولة في الجهة الشرقية للمدينة، ثم يليه في المدينة بشكل كامل.. مع استمرار الحملة الأمنية حتى استلام كافة مؤسسات الدولة من كل الجهات.
وتوقع مراقبون سياسيون وعسكريين أن اتفاق وقف اطلاق النار لن يدوم، فالطرفين يتربصان ببعضهما وقد نقضا عشرات الاتفاقات السابقة ولم يلتزما بها.
يذكر أن اشتباكات مسلحة عنيفة كانت قد اندلعت منذ يومين بين مسلحي الطرفين، فيما تشهد مدينة تعز مواجهات مسلحة متكررة، بين جماعة «كتائب أبو العباس» السلفية، والموالية للإمارات، ومسلحين موالين لـ«الإصلاح»، على خلفية صراع الفصائل للسيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.
هذا ولقي مواطنين مصرعهم برصاص القناصة المنتشرين في البنايات المرتفعة في الجحملية، فيما قتل ضابطين كبيرين وسقط أكثر من 25 ما بين قتيل وجريح من طرفي الصراع.