تقرير//وكالة الصحافة اليمنية/
أسبوع مفصليّ يدخل فيه كيان الاحتلال الاسرائيلي منعطفا حاسما، قد يُنهي حقبة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استمر في الحكم 12 عاما متتالية.
خصوم نتنياهو يتهموه باعتماد سياسة الأرض المحروقة مع اقتراب موعد التصويت على الحكومة الجديدة التي توافق على تشكيلها زعيما حزبي “يمينا” نفتالي بينيت، و”يوجد مستقبل” يائير لبيد.
وأعلن مكتب الكنيست الاسرائيلي إبلاغ النواب رسميا الاثنين بإعلان المعارضة تشكيل ائتلاف لإزاحة نتنياهو.
في المقابل هاجم نتنياهو الحكومة الجديدة، واعتبر انها لن تتمكن من ضمان مصالح الكيان الاسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نشهد أكبر تزوير انتخابي في التاريخ وبرأيي في تاريخ الديمقراطية، لا يوجد نظير لمثل هذا الاحتيال، حتى لو تم تشكيل حكومة التغيير فسوف نسقطها بسرعة كبيرة”.
وحث النائب اليميني القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي يفترض أن يدير دفة رئاسة الوزراء لعامين وفق اتفاق الائتلاف، رئيس البرلمان على تحديد موعد التصويت الأربعاء، ودعا رئيس الوزراء إلى التنحي.
وقال زعيم حزب “يمينا” اليميني نفتالي بينيت: “لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم، نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية”.
ويتكون الائتلاف غير المسبوق من 8 أحزاب 2 من اليسار و2 من الوسط، و3 من اليمين وحزب عربي، تتبنى مواقف متناقضة في كل القضايا باستثناء الرغبة في إزاحة نتنياهو عن السلطة، وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب “يمينا” القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله مهندس الائتلاف يائير لبيد الوسطي في عام 2023.
ومع احتمال سجن نتنياهو في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعا، ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب يمينا الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظين على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.
هذا الجو المشحون والاحتقان السياسي، رفع نسبة المخاوف الأمنية في الكيان الإسرائيلي مع ارتفاع منسوب تصريحات التحريض التي يطلقها نتنياهو وحلفاؤه، وهو ما دفع جهاز الامن العام الاسرائيلي الشاباك للتحذير من وقوع اغتيالات سياسية وأعمال عنف وإراقة دماء.