كشف مصدر دبلوماسي غربي عن رفض دول أوروبية استقبال محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رغم محاولاته الحثيثة في محاولة لتبييض صورته.
وقال المصدر ل”سعودي ليكس”، إن سفارات السعودية في بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى سعت منذ أسابيع لترتيب زيارة رسمية لبن سلمان إلى تلك الدول.
وأوضح المصدر أن الدول الأوروبية رفضت بشدة استقبال محمد بن سلمان في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب. وبحسب المصدر فإن ردود تلك الدول أجمعت أنه يمكن لبن سلمان إجراء زيارات غير رسمية لكن دون أن يحظى باستقبال رسمي.
وأضاف أن المسئولين في الدول الأوروبية لا يريدون الظهور مع بن سلمان بأي شكل رسمي خشية التعرض لانتقادات محلية ودولية.
ويجد بن سلمان نفسه معزولا في ظل ما يتعرض له من مقاطعة دولية تتزايد حدتها على خلفية فضائحه وملاحقته قضائيا ما جعله انطوائي أكثر من أي وقت مضى.
بن سلمان ملاحق قضائيا
في آذار/مارس الماضي قررت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية أن تقاضي محمد بن سلمان على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وأعلنت المنظمة أنها قررت أن تقاضي بن سلمان في ألمانيا بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ونددت المنظمة بمسئولية بن سلمان عن قتل خاشقجي وسجن حوالي ثلاثين صحافيا آخر في المملكة.
وأفادت بأن الشكوى التي تم رفعها إلى “النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي” بسبب اختصاصها القضائي للنظر في “الجرائم الدولية الأساسية”.
وتتعلق الشكوى بالاضطهاد الواضح والممنهج للصحافيين في السعودية” وتستهدف إلى جانب بن سلمان، أربعة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى آخرين.
إدانة دولية لبن سلمان
أكد تقرير عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشفت في شباط/فبراير إدارة الرئيس جو بايدن السرية عنه أن بن سلمان أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي، وأن ولي العهد كان يرى فيه تهديدا للمملكة.
وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي. وخلص التقرير إلى أن “سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه”.
كما يواجه بن سلمان سلسلة دعاوي قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية لطخت سمعته ودفعت بمزيد من العزلة الدولية له.