يستمر الحديث حول عملية السلام في اليمن وفرص نجاحها، والتي كان أخرها زيارة وفد من سلطنه عمان إلى صنعاء التي تسيطر عليها جماعة أنصارالله والمتحالفين معها في إطار المجلس السياسي الأعلى ومع ذلك قد يكون الحديث عن فرصة نجاح محدودة؛ كون عمليه السلام تواجه عوائق كبيره تقف في طريق تحقيقها ومن أهم تلك العوائق هو القرار 2216 لمجلس الأمن وفي مقال للكاتب والباحث (أنيل شلين) في صحيفة “فورين بوليسي” ذكر الكاتب والباحث في الشؤون الدولية أن الحوثيين انتصروا ويطالب منهم القبول بشروط الهزيمة قائلًا إن القرار 2216 الذي فُرض على اليمن وبموجبه يشرعن التحالف السعودي الامريكي تدخله في اليمن، يعكس الأوضاع في اليمن قبل ست سنوات ولا يعكس ميزان القوى اليوم الحالية على أرض الواقع .
واوعز التقرير أن العائق الذي يقف أمام مساعي السلام التي يتم الحديث عنها والتي يتحدث الطرف الأمريكي والسعودي بأن الحوثيين يستمرون في التعنت وعدم القبول بها هو أن القرار 2216 الذي يتمسك به الجانب السعودي وحليفتها أمريكا يعكس مطالب غير واقعية وعفا عليها الزمن ، بل انه يطيل من أمد الصراع ويمنع التفاوض الفعال.
ينتصر الحوثيون في الشمال حيث يشير التقرير إلى أن الحوثيين في موقع المنتصر وموقع قوي جدًا وأن قرار مجلس الأمن 2216 يفرض عليهم التنازل عن كل المكاسب التي قاتلوا وانتصروا من اجلها مشيرا إلى أنه ليس من الطبيعي أن يقبل بشروط الاستسلام بينما هو المنتصر حيث أصبح قوة أمر واقع، ولم يعد منطقيا التعامل معه بنفس القرار وتحدث التقرير حول الجدية في أنهاء أزمة الصراع في اليمن وذلك من خلال اصدار قرار دولي من مجلس الأمن يتعامل مع أمر الوقع ويدفع بالأطراف إلى طاولة الحوار ويمنع التدخلات الخارجية وما لم يستخدم بايدن النفوذ الأمريكي في الأمم المتحدة للضغط من أجل إصدار قرار جديد لمجلس الأمن ، فإن الولايات المتحدة تتمسك بالشروط التي تديم الصراع في اليمن .
مؤكدًا أن الاستمرار في استخدام القرار 2216 كأساس للمفاوضات الدولية يعكس استعدادًا ضمنيًا لإطالة أمد الصراع ، على أمل عبث أن يتنازل الحوثيون في نهاية المطاف عن المفاوضات، في غضون ذلك ، يقدر برنامج الغذاء العالمي أن 400000 طفل يمني دون سن الخامسة من المحتمل أن يموتوا جوعا في عام 2021 – ما يقرب من طفل واحد كل 80 ثانية.
واصفًا تصريح وزير الخارجية الأمريكي والذي تحدث أن الحوثيين لا يريدون الحل في اليمن وأن الجانب السعودي قدم الكثير من أجل السلام تعكس الموقف الرسمي للولايات المتحدة ، لكنها تخون إما نقص المعلومات أو رفض قبول الواقع على الأرض: الحوثيون هزموا السعوديين.