تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
غياب أممي منذ جولة المفاوضات الاخيرة على ملف الاسرى بين صنعاء والتحالف التي إستضافتها العاصمة الاردنية “عمّان ” في فبراير الماضي ، والذي انتهت دون إحراز اي تقدم بسبب تعنت التحالف ومرتزقته ، رغم محاولات صنعاء لإنجاحها ، وتقديمها لعدد من المقترحات المنصفة لتجاوز الخلافات .
فشل الامم المتحدة في تجاوز عرقلة التحالف وعجزها عن وضع الحلول لتقريب وجهات النظر قابله تحرك حثيث من قبل صنعاء الذي إستطاعت تنفيذ العديد من صفقات التبادل مع مرتزقة التحالف بوساطة محلية والتي كان أخرها تحرير أحد عشر من أسرى الجيش واللجان الشعبية في واحد مايو الماضي في عمليتي تبادل محلية في جبهتي الساحل الغربي والجوف .
نجاح صنعاء في تنفيذ عمليات التبادل المحلية للأسرى دفع بالقيادة المشتركة للتحالف لإبلاغ جميع قيادات المرتزقة بوقف عمليات التبادل المحلية للأسرى مع صنعاء ، وهو ما كشفته اللجنة الوطنية للاسرى في الـ 6 من الشهر الحالي التي أكدت صدور توجيهات سعودية بوقف جميع عمليات التبادل المحلية المتفق عليها مع صنعاء وان اي صفقة تبادل لا تتم الا عبر لجنة الاسرى المشتركة التي يقودها ضباط سعوديين الامر الذي أدى الى تعليق سبع عمليات تبادل في عدة جبهات تشمل أكثر من 400 أسير من الطرفين منها صفقة تبادل في تعز تشمل 250 أسير ومعتقل من الطرفين ، كان قد جرى إستكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذها منتصف شهر رمضان الماضي وفق ما أعلنته صنعاء .
اليوم صنعاء تقدم عرضاً جديداً لمرتزقة التحالف يتضمن صفقة تبادل واسعة تشمل قيادات بينهم الصبيحي وشقيق هادي وقيادات أخرى ، لكن مراقبون يرون ان تعليق صفقات التبادل المحلية بعد التوجيهات السعودية يؤكد ان قرار ملف الاسرى هو قرار سعودي ، وان أطراف المرتزقة لا يملكون من الصلاحيات ما يخولهم في الحديث حتى عن هذا الموضوع .
تعنت التحالف ، والتوجيهات السعودية للمرتزقة بإيقاف اي صفقة تبادل محلية تجعل الامور فيما يخص ملف الاسرى في اليمن أكثر ضبابية ، خصوصاً في ظل غياب الامم المتحدة ، وعجزها وفشلها في تجاوز عراقيل التحالف في ملف الاسرى والذي ظهر واضحاً بعد جولة التفاوض الاخيرة التي أفشلها التحالف ومرتزقته في فبراير الماضي .