تضم الحكومة الإٍسرائيلية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، عددا من الشخصيات السياسية التي ستقود الحكومة الائتلافية.
ويقف على رأس هذه الشخصيات رئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد، وهناك أيضا وزير الحرب بيني غانتس، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، فضلا عن وزير العدل جدعون ساعر ووزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي ووزير الصحة نيتسان هوروفيتس. ومن المقرر ايضا أن يشغل منصور عباس، منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء.
وجميع هؤلاء الوزراء من قادة الأحزاب المشكلة للحكومة وهم على التوالي “هناك مستقبل” الوسطي و”أزرق أبيض” الوسطي و”إسرائيل بيتنا” اليميني و”أمل جديد” اليميني و”العمل” الوسطي و”ميرتس” اليساري، و”القائمة العربية الموحدة”.
وفيما يلي السير الذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وأبرز وزرائه في الحكومة الجديدة:
نفتالي بينيت
يقود نفتالي بينيت حزب “يمينا” (إلى اليمين) القومي المتطرف الذي يؤيد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وقد حقق ثروة طائلة في مجال التكنولوجيا الفائقة بالكيان الإسرائيلي، قبل أن يدخل عالم السياسة في 2013.
وسبق أن خدم بينيت في حكومات قادها نتنياهو فيما مضى، وشغل آخر مرة منصب وزير الدفاع، وسيكون أول زعيم إسرائيلي يضع القلنسوة التي يعتمرها اليهود المتطرفون.
يائير لابيد (وزير الخارجية)
ولد في فلسطين المحتلة عام 1963 وهو نجل الصحفي الاسرائيلي يوسيف (طومي) لابيد.
وعلى خطى والده فقد عمل لابيد لسنوات طويلة في الصحافة، وقدم برامج تلفزيونية، وله عدة كتب، كما عمل في الإنتاج التليفزيوني.
وقبل دخوله إلى السياسة كان ناشطا في منظمات اجتماعية كثيرة.
وفي عام 2012 أعلن لابيد عن دخوله إلى المعترك السياسي وأسس حزب “هناك مستقبل” الذي ترأسه بنفسه.
وفي الانتخابات العامة للكنيست عام 2013 كان حزب (هناك مستقبل) مفاجئة الانتخابات عندما حصل على 19 مقعدا بالكنيست ما أفسح الطريق أمامه لتولي حقيبة المالية قبل أن يستقيل من منصبه ليكون في صفوف المعارضة حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وسيشغل لابيد منصب وزير الخارجية لمدة عامين، ثم يتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية فترتها.
بيني غانتس
ولد بنيامين بيني غانتس عام 1959، وهاجر والداه إلى فلسطين المحتلة بعد الحرب العالمية الثانية.
وتلقى غانتس تعليمه في مدرسة دينية ثانوية، وحين بلغ سن الـ18 عاما تم تجنديه في لواء المظلية، ومن ثم شارك في دورة ضباط، وهكذا بدأ مساره كعسكري لمدة 38 عاما.
فبعد 10 سنوات من تجنيده في الجيش الإسرائيلي، عين في الثامنة والعشرين من عمره، كقائد فرقة في لواء المظليين.
وفي عام 2000 اتخذ قرارا في الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من لبنان.
وعمل غانتس عام 2007 كملحق عسكري للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وبعد عامين، عاد إلى الكيان الإسرائيلي ضمن منصب نائب قائد هيئة أركان في الجيش الإسرائيلي.
وعين عام 2011 لمنصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي، وفي نهاية عام 2014، بعد 38 سنة خدمة في الجيش الإسرائيلي، أنهى غانتس خدمته العسكرية.
وفي عام 2019 أسس حزب “مناعة لإسرائيل” بهدف التنافس ضمن انتخابات الكنيست، ثم تحالف مع حزبي (تيلم) و(هناك مستقبل) حيث أسسوا كتلة (أزرق أبيض).
وانفصل عن الحزبين في مايو/أيار 2020، حيث أسس مع بنيامين نتنياهو حكومة التناوب.
ومن المقرر أن يشغل غانتس منصب وزير الحرب في الحكومة الجديدة.
أفيغدور ليبرمان
ولد في عام 1958 في مولودوفا وهاجر مع عائلته إلى فلسطين المحتلة في عام 1978 حيث تعلم اللغة العبرية وخدم بالجيش الإسرائيلي.
في بداية حياته عمل حارسا في ملهى ليلي ومن ثم عمل محررا في جريدة “يومان إسرائيلي”.
انخرط بالسياسة في العام 1988 بانضمامه إلى حزب (الليكود)، وبعد تعيين بنيامين نتنياهو رئيسا للحزب علن 1992 تم تعيين ليبرمان مديرا عاما للحزب.
وبعد انتخاب نتنياهو رئيسا للحكومة عام 1996 تم تعيين ليبرمان مديرا عاما لديوان رئاسة الوزراء حتى استقالته عام 1997.
وتوجه ليبرمان إلى العمل التجاري قبل أن يعود للسياسة في عام 1999 حيث أسس حزب “إسرائيل بيتنا”.
وفي العام 2006 تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للشؤون الاستراتيجية وفي عام 2009 تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية وعاد إلى وزارة الخارجية في عام 2013 قبل أن يتولى في عام 2016 منصب وزير الحرب.
ورفض الانضمام إلى عدد من الحكومات التي شكلها نتنياهو بسبب خلافات بينهما.
وكوزير للمالية سيتعين عليه كبح جماح عجز الميزانية الذي تضخم خلال جائحة كورونا، وقال كذلك إنه سيحاول تغيير الوضع الراهن بين الحكومة والأقلية الدينية المتشددة القوية سياسيا في الكيان الإسرائيلي، والتي تشكل الدعامة الأساسية لحكومة نتنياهو المنتهية ولايتها.
ميراف ميخائيلي
ولدت في مدينة بيتاح تكفا شمالي فلسطين المحتلة عام 1966 وفقط في مطلع الجاري انتخبت كزعيمة لحزب (العمل) الوسطي.
وقد انضمت لهذا الحزب في عام 2012 ومنذ ذلك الحين انتخبت لأكثر مرة لعضوية الكنيست الإسرائيلي.
وقبل أن يتم اختيارها للكنيست كانت ميخائيلي صحفية مرموقة، ونشرت بشكل ثابت مقالات رأي ومقابلات في صحيفة “هآرتس”، وحررت وقدمت برامج تعنى بشؤون الساعة وبرامج ترفيهية في التلفزيون والراديو الإسرائيليين.
وكانت ميخائيلي شريكة في تأسيس إذاعتي “الجيش” و “راديو تل أبيب”، وعملت كمحاضرة في الجامعات والكليات بمواضيع الإعلام والجندر.
وإلى جانب هذا، تواصل منذ 20 عاما مشاركتها بنشاطات نسوية للنهوض بالمرأة ومساواتهن بالحقوق.
وتعمل أيضا للنهوض بحقوق الأقليات، النهوض بحقوق العاملات والعمال ودفع عملية التسوية في المنطقة.
ومن المقرر ان تتولى ميخائيلي حقيبة المواصلات في الحكومة الائتلافية.
جدعون ساعر
ولد في تل أبيب بالعام 1966 لأم أصلها من بخارة وأب أصله من أوكرانيا ودرس العلوم السياسية في جامعة تل أبيب.
تزوج في عام 2013 من الصحفية الإسرائيلية الشهيرة جيؤلا إيفين.
عمل ساعر مساعدا للمدعي العام الإسرائيلي في الفترة ما بين 1995 و1997 قبل تعيينه سكرتيرا للحكومة الإسرائيلية في 1999.
وانتخب لعضوية الكنيست على قائمة (الليكود) في 2003 وأصبح نائب رئيس الكنيست في عام 2006.
وفاز بالمرتبة الثانية في انتخابات حزب (الليكود) بعام 2008 حيث فاز بعضوية الكنيست 2009 ليتولى حقيبة التعليم في ذات العام.
وتم انتخابه مجددا لعضوية الكنيست في عام 2012 قبل أن يعلن اعتزاله الحياة السياسية في العام 2014 ليعود إليها في 2017 من خلال حزب (الليكود).
وفي 2020، أعلن انسحابه من حزب (الليكود) وتأسيس حزب (أمل جديد) الذي خاض الانتخابات لأول مرة وحصل على 6 مقاعد بالكنيست الإسرائيلي الحالي.
وبصفته رئيسا لحزب “أمل جديد”، سيشغل ساعر منصب وزير العدل، حيث سيشرف على النظام القانوني ويصبح عضوا في مجلس الوزراء الأمني.
نيتسان هوروفيتس
من مواليد تل أبيب في 1965 ودرس القانون في جامعة تل ابيب.
بدء حياته صحفيا، حيث عمل مراسلا عسكريا خلال الحرب على لبنان عام 1982 قبل أن يصبح محررا للأخبار الدولية في إذاعة الجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين 1993 و1987.
وفي 1989 انضم إلى صحيفة (هآرتس) كمحرر للشؤون الدولية ثم مراسلا للصحفية في العاصمة الفرنسية باريس ما بين 1993 و1998، ثم مراسلا في واشنطن حتى عام 2001 ليعود لاحقا إلى الصحيفة في إسرائيل ثم انضم إلى القناة العاشرة الإسرائيلية.
في عام 2008 انفصل عن القناة العاشرة منضما لحزب (ميرتس) حيث فاز بعضوية الكنيست في عام 2009.
فاز بعضوية الكنيست مجددا في عام 2013 قبل أن يخسر الانتخابات لرئاسة بلدية تل أبيب، ثم فاز برئاسة حزب (ميرتس) منتصف عام 2019 حيث فاز بعضوية الكنيست مجددا في مارس/آذار الماضي.
وسيشغل نيتسان هوروفيتس حقيبة الصحة في الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بينيت.
منصور عباس
القائمة العربية الموحدة الصغيرة التي يتزعمها منصور عباس ستكون أول حزب من الأحزاب العربية داخل الخط الأخضر يشارك في حكومة إسرائيلية.
ومن المتوقع أن يشغل عباس منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء، ويستهدف التفاوض على زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي للبلدات والقرى العربية.