خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
استنكر حقوقيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تستر ميليشيات الإصلاح في محافظة تعز على جريمة قتل طفلة في الربيع العاشر من عمرها خنقاً، والقاء التهمة على “ثعبان”.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من صور أبنة المواطن “فارس عبده عبدالرب السامعي” في ظروف غامضة بمديرية سامع بمحافظة تعز، حيث ادعت إدارة أمن المواسط التابعة لميليشيات الإصلاح أن العلامات البارزة على رقبة الضحية ناتجة عن التفاف ثعبان صغير حول رقبتها.
وتصاعدت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صور للضحية حيث أكد النشطاء أن صور الضحية التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدل بأن الطفلة قتلت خنقاً بسلك وليس بثعبان حيث لا توجد في اليمن ثعابين عاصرة.
وتسأل النشطاء، عن سبب إرتداء الضحية للعباية أثناء نومها، يكذب رواية مباغتة الثعبان للضحية والالتفاف حول رقبتها وكذا عن عيونها المفتوحة، مشيرن إلى أن أرتداء الضحية للعباية يفند أكذوبة أنها كانت نائمة.
وتحولت قضية مقتل “طفلة سامع” إلى قضية رأي عام في محافظة تعز، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بفتح تحقيق وإدانة الجريمة مجتمعيا؛ تجنبا للمزيد من الجرائم بين اوساط المجتمع وتطبيق العقوبة في نص قانون الجرائم والعقوبات اليمني وصولا للعدالة.
وبدورها قالت الناشطة الحقوقية “نوال النعمان” في منشور لها على موقع “فيسبوك”، بعنوان “بأي ذنب قتلت”، “إدارة أمن مديرية المواسط وكعادتها تتستر عن جرايم القتل البشعة بحق الابرياء كيف لا والرشوة والفساد في ادارة امن المواسط هما العنوان الأبرز في محاضر مدير الامن فهد العليمي الفرعون الاصغر في المواسط ومساعديه الذين نزعت فيهم الاخلاق فهل اغلق ملف هذه الطفلة بتوجيه الاتهام الى الثعبان البريئ وأغلاق الملف أم ماهى الرواية التي سيأتون بها للرأي العام سؤال نوجهه الى القائمين على ادارة أمن المواسط الذين كثر شاكيهم وقل شاكريهم “.
وتساءلت النعمان، “من هو القاتل الحقيقي للطفلة الثعبان أم الإنسان فليرد هؤلاء الفاسدين الملوثة أياديهم بالرشوة والفساد ماهى أخر مستجدات القضية؟”.
وكشفت نوال، في منشور سابق، أن “الثعبان بريئ من اتهامه بقتل طفلة سامع ذات العشرة اعوام، وقالت “المطلوب فتح تحقيق حول دوافع واسباب هذه الجريمة التي اودت بحياة الفتاة ومن هو المنفذ لهذه الجريمة البشعة.هناك جريمة ارتكبت بحق فتاة بريئة فقصة ان الثعبان تسلل ليلا الى فراشها والتف حول عنقها وقام بعملية خنق وأحدث ذلك حتى فارقت الحياة هذه رواية سخيفة ومن يروجها شريك بالجريمة ومتستر على الجناة”.
وكالة الصحافة اليمنية حصلت على صور للضحية تعيد نشرها