تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//
تعرضت الضواحي الشمالية والغربية لمدينة مأرب، على مدار الثلاثة الأيام الماضية، لهجمات واسعة من قبل قوات التحالف وعناصر القاعدة، لعرقلة الجهود الدولية الساعية لانهاء الحرب .
وقالت المصادر، إن التصعيد الأخير لقوات التحالف بات أكثر شراسة خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي وصفه المراقبون بأنه تطور خطير يهدد الجهود التي تبذلها حالياً سلطنة عمان لوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ 7 سنوات، مما قد يقوض بشدة أي مباحثات سلام مزمعة بين الأطراف المتحاربة.
خنجر لا يهدأ
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات صنعاء وقوات التحالف شمال مدينة مأرب، إثر هجمات قوات التحالف التي لم تهدأ، لليوم الثالث على التوالي، بالرغم من تكبدها لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر، أن الهجمات العنيفة لقوات التحالف وعناصر القاعدة تجددت اليوم الخميس، باتجاه صحراء الخنجر الرابطة بين شمال محافظة مأرب وشرق محافظة الجوف، ليتحول خط المواجهات والقتال في تلك الجبهة إلى واحدة من أشد المناطق عنفا وضراوة بعد هدوء دام لعدة أسابيع.
وكانت قوات حكومة صنعاء قد تمكنت أمس الأربعاء، التصدي لهجوم عسكري واسع، نفذه مجندي “اللواء السادس حراس الجمهورية” و”اللواء التاسع حرس حدود” و”اللواء الأول مشاة جبلي” التابعين لقوات التحالف بقيادة العميد “عبدالله الاشرف” والمعززين بمقاتلين من عناصر تنظيم القاعدة، بهدف استعادة المواقع العسكرية التي سيطرت عليها قوات صنعاء في صحراء الخنجر الفاصلة بين شمال مدينة مأرب وشرق محافظة الجوف، خلال الثلاثة الأيام الماضية.
يأتي ذلك بعد 3 أيام، من فشل مجندي “اللواء 161 مشاة”، التابع لقوات التحالف وعناصر القاعدة في تنفيذ هجوم واسع باتجاه مواقع قوات صنعاء في صحراء الخنجر.
وافادت المصادر، أن قوات صنعاء تمكنت الثلاثاء الفائت، السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة في ذات الجبهة بعد تنفيذ التفاف ناجح على قوات “اللواء 161 مشاة” تمكنت خلاله قوات صنعاء التقدم من مواقعها في “حمة الدياب” ومن منطقة “الصهيدة”، الأمر الذي وضع قوات التحالف والقاعدة في كماشة قوات صنعاء.
نيران شمالية غربية
وعلى صعيد المعارك التي تدور حالياً غرب مدينة مأرب، أكدت –المصادر- أن وتيرة المواجهات بين الطرفين هدأت بشكل نسبي بعد يوم واحد من التصعيد الكبير الذي نفذته قوات التحالف.
ونجحت قوات صنعاء في كسر محاولات زحف واسعة نفذتها قوات التحالف باسناد من الطيران الحربي منذ منتصف ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الأربعاء، باتجاه مواقع قوات صنعاء في أسفل منطقة وادي “جبل المشجح” غرب مدينة مأرب.
يأتي ذلك بعد ساعات من تنفيذ قوات التحالف لعدة هجمات واسعة باتجاه مواقع قوات حكومة صنعاء شرقي منطقة “ملبودة” ومنطقة “العطيف” شمال غرب مدينة مأرب باءت جمعيها بالفشل الذريع.
المصادر أكدت، أن الجبهات الغربية لمدينة مأرب، تشهد حالياً معارك متقطعة تدور بين الفينة والأخرى في الأطراف الجنوبية لـ”لطلعة الحمراء” وأسفل “جبل المشجح”.
تصعيد جوي كثيف
في غضون ذلك، كثفت طائرات التحالف الحربية خلال اليوميين الماضيين، من غاراتها الجوية استهدفت مواقع تابعة لقوات صنعاء شمال وغرب مدينة مأرب.
وشن طيران التحالف أول أمس الثلاثاء، أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مناطق عدة من مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، بينها 4 غارات استهدفت منزلين في منطقة “الغدو” بمديرية صرواح، ما أدى إلى تدميرهما بالكامل.
كما شنت مقاتلات التحالف، أمس الأربعاء 10 غارات استهدفت مناطق المواجهات غربي مدينة مأرب.
إضافة إلى 5 غارات جوية نفذها طيران التحالف استهدفت مناطق المواجهات قي صحراء “الخنجر” إحداهن قصفت مجندين يتبعون “اللواء 161” أثناء هروبهم من خط المواجهات.
فشل ذريع
وفشلت قوات التحالف مجدداً، اليوم الخميس، في استعادة المناطق التي سقطت منذ أول أمس الثلاثاء، بيد قوات حكومة صنعاء في جبهة الخنجر، رغم الغطاء الجوي الكثيف من قبل طيران التحالف.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الجيش واللجان تمكنت خلال الساعات الماضية، التصدي لهجمات عسكرية نفذتها قوات التحالف والقاعدة، لليوم الثالث توالياً، تحت غطاء جوي كثيف، باتجاه المناطق الصحراوية الفاصلة بين مدينة مأرب ومحافظة الجوف.
لعنة الفشل ذاتها لاحقت أيضاً هجمات مجندي التحالف وعناصر القاعدة العسكرية في الجبهة الغربية لمدينة مأرب.
الصحراء تستنزف التحالف