تحليلات//وكالة الصحافة اليمنية/
من جديد يثبت الشعب الايراني تمسكه بنظامه وجمهوريته الإسلامية ومبادئه ووفائه لشهدائه.. من جديد يثبت ان الالاعيب الصبيانية لا تعنيه.. من جديد خرج باكرا للتصويت لرئيسه المقبل رغم كل الصعوبات والضغوط الخارجية والحروب الإعلامية والاقتصادية والسياسية.
الشعب الايراني احتشد على ابواب مراكز الاقتراع قبل فتحها في الصباح الباكر، ليفي بوعده الذي قطعه على نفسه ومقدساته وليحافظ على كل ثمار كل تضحياته، خرج لينتخب رئيسه المقبل، رغم حملة التحريض الإعلامية المسعورة التي حاولت ربط الانتخابات بالظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الحظر الاقتصادي الظالم وجائحة كورونا والحرب الغربية على كافة المستويات ضد الجمهورية الإسلامية.
اعداء ايران راهنوا على مقاطعة الشعب الايراني للانتخابات الرئاسية في البلاد، علهم يروجون لعدم شرعية نظام الجمهورية الإسلامية والاستفادة من ذلك في الابتزاز السياسي والاقتصادي ولكي تكون لهم ورقة رابحة في المفاوضات النووية الجارية في فيينا، لكنهم ايضا فشلوا هذه المرة في ذلك.
الشعب الذي تحمل الصعاب والحصار لاكثر من 40 عاما وزرع وتقدم وصنع بنفسه ادواته للانتاج والتطور والدفاع عن نفسه، لا يمكن ان ينخدع بأبواق فتنة صفراء خائبة تفشل في كل مرة ولا تتعلم من فشلها، وربما حقدها يمنعها من التعلم ويدفعها للمحاولة مرة اخرى.
الايرانيون رغم الصعاب والحظر الاقتصادي زحفوا حشودا نحو مراكز الاقتراع قبل افتتاحها، في مقابل دول اخرى في المنطقة مرفهة اقتصاديا لكن شعوبها لا تعرف الانتخابات ولم تذق حلاوة حرية الاختيار وتتجرع مرارة مصادرة الرأي وفرض قادة ثابتين منذ عشرات السنين.
فهل سيتعلم اعداء ايران من تجاربهم الفاشلة مع الشعب الايراني وليس آخرها اليوم؟ ام سيواصلون التعامل بعقليتهم العنجهية المتحجرة؟
المصدر : العالم