واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
دعت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN)، السلطات البريطانية إلى إجراء تحقيق فوري في مصرع الناشطة الإماراتية “آلاء الصديق” بحادث سير في لندن، لا سيما مع وجود شبهة حول تورط أبوظبي في الواقعة.
وطالبت المنظمة في الوقت نفسه، دولة الإمارات بإعادة رفات “الصديق” وإطلاق سراح والدها الناشط الإماراتي المعتقل “محمد الصديق” لحضور جنازة ابنته، إذ سجنته السلطات منذ عام 2012 بسبب مطالبه السلمية بالإصلاح السياسي.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني: “يجب على شرطة المملكة المتحدة التأكد من عدم وجود أي أفعال غير قانونية في مقتل الصديق، في ضوء حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين استهدفت بعنف النشطاء في المملكة المتحدة وحول العالم”.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) وعضو مجلس أمناء منظمة “القسط” “سارة لي ويتسن”: “كان الظلم الواقع على والدها محمد الصديق سبب إلهام وليس انهزام بالنسبة لآلاء للسعي لتحقيق العدالة لجميع شعوب منطقة الخليج المحرومين من حقوق الإنسان الأساسية”.
وأضافت أن “التزام آلاء الصديق ومثابرتها يعتبر نموذجًا لنا جميعًا. نحن واثقون من أن عمل منظمة القسط سيستمر. فهناك حاجة إلى هذه المنظمة الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وتابعت: “بينما ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن وفاة الصديق لم تكن سوى حادث مأساوي، نحتاج إلى أن تطمئننا سلطات المملكة المتحدة إلى عدم وجود أي جريمة غير قانونية، بالنظر إلى سجل الحكومة الإماراتية والسعودية في مراقبة واستهداف ومضايقة النشطاء ومضايقتهم”.
وأكملت أن “أقل ما يمكن للسلطات الإماراتية فعله هو السماح لمحمد الصديق بمغادرة السجن لحضور جنازة ابنته والتعبير عن حزنه على فقدانها”.
وأضافت: “مثل مئات الآلاف من المنفيين العرب الذين يدعون للديمقراطية، كان منفى آلاء الصديق في المملكة المتحدة نتيجة مباشرة لقمع حكومتها، وتعتبر وفاتها بعيدًا عن أحبائها نتيجة مأساوية ومحزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية”.
وتوفيت “آلاء” في حادث سير ببريطانيا، وسط تساؤلات عن احتمالية أن يكون الحادث جريمة مدبرة.
و”آلاء” شابة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012 ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”.
وترأست “آلاء”، التي نشطت في المجال الحقوقي، منظمة “القسط” الحقوقية، وقبلها غادرت قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل على اللجوء السياسي هناك.