صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية/
خرجت، صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة كبرى لأطفال اليمن تنديدا بمواقف الأمم المتحدة بحق أطفال اليمن في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء أكدت بأن الأمم المتحدة والعالم أغمض عينيه على حق اطفال اليمن مقابل الأموال.
ورفع الأطفال صورا لأطفال استشهدوا أو جرحوا جراء استهداف طائرات التحالف بشكل مباشر على مدى أكثر من ست سنوات، وحملوا صورا ولافتات منددة بموقف الأمم المتحدة وأمينها العام المتقاعسة تجاه ما يتعرضون له من جرائم.
وحمل أحد الأطفال رسما كاريكاتير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفي فمه دولارات، وطفل أخر حمل صورة لغوتيريش وعلى فمه لاصق تعبيرا عن استنكرهم لمواقفه المتواطئة مع التحالف.
ووقف الأطفال دقيقة صمت قرأوا خلالها سورة الفاتحة على أرواح الأطفال الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب على اليمن.
ورددوا هتافات منددة بمواقف الأمم المتحدة المشاركة في جرائم التحالف بحق الأطفال في اليمن، منها “مجلس الأمن اللعين.. يعني كل المجرمين”
وذكرت كلمات الأطفال التي ألقيت خلال المسيرة بمجازر التحالف في حافلة ضحيان وجمعة بني فاضل ومدرسة الفلاح وغيرها العشرات، مشيرة إلى الحصار الاقتصادي والاف الجرحى والمرضى المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج في ظل موقف مخز للأمم المتحدة يمنع الأطفال من العلاج والدواء.
وأكد الأطفال أن التحالف الأمريكي هو من يقتلهم ويرتكب المجازر بحقهم، مستنكرين صمت الأمم المتحدة تجاه تلك الجرائم التي راح ضحيتها آلاف الأطفال.
ولفتت الكلمات إلى ملايين الأطفال الذي شردوا من منازلهم وحرموا من الأمان بسبب قصف التحالف وكذلك الذي يعانون من نقص الغذاء، وحرموا من التعليم بسبب قصف عشرات المدارس في اليمن وانقطاع الرواتب.
وعبرت الكلمات عن الشكر لكل حر وقف مع مظلومية أبناء اليمن، معتبرة أن الأمم المتحدة تقتل الأطفال تماما كما يقتلنا السلاح، معبرة عن أملها يصحوا ضمير العالم، أمله أن يعيش أطفال اليمن.
واشارت كلمات اطفال عن الجانب الصحي فمن الأوبئة إلى سوء التغذية إلى التشوهات إلى وفاة ثلاثة مواليد على الأقل كل ساعة بسبب الحصار ،اضافة إلى ذلك أن 21% من المدارس تم استهداف التحالف بعضها دمرت بشكل كلي وبعضها لا زلنا ندرس على أنقاضها.
ونوهت كلمات اطفال اليمن ” ان الحصار الخانق وحرمان دول التحالف لأهالينا من رواتبهم ترتب عليه حرماننا من الكثير من المقومات الضرورية لنمونا وحياتنا”.
وفي نهاية المسيرة أصدرت مسيرة اطفال اليمن بيانا ادانو فيه الهرولة الأممية نحو المال الخليجي مستنكرين قبح الإصرار على تجريم المظلوم وتبرئة الظالم وغض الطرف عنه والتواطؤ معه .
كما ادان البيان الرضوخ الأممي لضغوط دول الاستكبار التي خضع لها الأمين العام للأمم المتحدة لتبييض صفحة الجاني على الرغم من وحشيته وقبح وجهه مؤكداً على أن الأمم المتحدة قد نصبت نفسها خصماً لأطفال اليمن، وجعلت المنظّمات المنضوية تحت مظلّتها شريكاً في كل جريمة ارتكبت بحق اطفال اليمن بسكوتها.
واشار بيان اطفال اليمن إلى ” أننا نعلم يقيناً من هو القاتل الذي يسعى لحربنا وقتلنا وحصارنا وتجويعنا وأنك أيها الأمين العام للأمم المتحدة في نظرنا شريك أساسي وأحد أبرز المتسببين لنا بكل هذه المعاناة.