لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن مسؤولين سعوديين سابقين سيخضعون للاستجواب بشأن صلتهم المزعومة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وذلك خلال إفادات المحكمة الشهر الجاري بواسطة محامين يمثلون أسر الضحايا -الذين يرون في الأمر انفراجه للجهود المبذولة من أجل ربط الرياض بخاطفي الطائرات.
الصحيفة البريطانية أوضحت، اليوم الخميس أن الأسر تسعى لإثبات أن مواطنين سعوديين قد ساعدوا في دعم خاطفي طائرات 11 سبتمبر/أيلول، خالد المحضار ونواف الحازمي، بجنوبي كاليفورنيا خلال الأشهر التي سبقت تنفيذ الهجمات، وأن ذلك الدعم كان بتنسيقٍ من مسؤولٍ داخل السفارة السعودية في واشنطن.
تورّط السعودية في هجمات 11 سبتمبر
جرى الحفاظ على سرية محتويات إفادات الشهر الجاري، ولكن مع اقتراب الذكرى الـ20 هجمات 11 سبتمبر، تضغط الأسر من جديد من أجل إجبار حكومة الولايات المتحدة على الكشف عن الأدلة خلال القضية المرفوعة ضد الرياض والإفصاح عن نتائج التحقيقات في تورط السعودية بالهجمات. إذ مثّل السعوديون 15 من أصل 19 من خاطفي الطائرات.
رفضت الحكومة السعودية الرد على طلب التعليق، لكنها أنكرت أي دورٍ لها في الهجمات. والسعوديون الثلاثة المرتبطين بالاتهامات هم عمر البيومي وفهد الثميري ومسعد الجراح.
البيومي هو موظفٌ حكومي سابق في الطيران المدني، وكان طالباً يدرس في كاليفورنيا رسمياً. وتزعم الدعوى القضائية أنّه كان عميلاً سعودياً بين عامي 2000 و2001، وتلقى مبالغ مالية كبيرة من الحكومة السعودية مقابل “وظائف وهمية” لم يقُم بها. وسرعان ما انتقل إلى المملكة المتحدة بعد الهجمات، حيث خضع للتحقيق بواسطة الشرطة البريطانية نيابةً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.
زعم البيومي أن علاقته بالمحضار والحازمي كانت سطحية. لكن القضية التي تنظرها محكمة جنوب نيويورك الفيدرالية تزعم أنه كان يقضي أوقاتاً طويلة معهم. وقد ألغت السلطات الأمريكية تأشيرته بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول على أساس الاشتباه بمشاركته في “أنشطةٍ شبه إرهابية”.
بينما كان الثميري يعمل في القنصلية السعودية بلوس أنجلوس حينها، وإمام مسجد الملك فهد هناك. ويُقال إن البيومي زاره قبل اللقاء بالمحضار والحازمي.
شهود على تورط مسؤولين سعوديين