المصدر الأول لاخبار اليمن

امريكا تشن هجوما غير مسبوق على أعلى مرجعية دينية بالعراق

عربي//وكالة الصحافة اليمنية/

تتبدى تباعاً عماد السياسة الاميركية تجاه العراق والمنطقة، ربما جزء منها ما ورد على لسان السفير الاميركي السابق لدى العراق دوغلاس سيليمان، الذي رسم استراتيجية خطيرة الى النخبة الاميركية الحاكمة، وشن حملة غير مسبوق على أعلى مرجعية دينية في العراق.

ما جاء في وثيقة سيليمان لموقع التغيير دوت اروغ ، يؤكد خطورة المشاريع الاميركية التي تحيكها للمنطقة.

يدّعي سيليمان ان العراق بلد حاسم لموازنة القوة في المنطقة أو إظهار بلاده كقوة متفوقة ..

يسهب سيليمان في تخرصاته، ويقول، ان صعود الحشد الشعبي في السنوات الأخيرة تحول إلى أكبر عقبة أمام المصالح الأمريكية في العراق.

وهنا يعتبر ان الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة يجب أن تكون في القضاء على الدين بشكل عام وإزالة السلطة الشيعية بشكل خاص من المعادلات السياسية والاجتماعية للعراق .

كما يدعو سيليمان في استراتيجيته المزعومة واشنطن لإزالة الكاريزما التي يتمتع بها السيد السيستاني من المعادلة العراقية عبر قتله.

سيليمان وضع ايضا خطوات التنفيذ في مقاله،عبر نقاط عدة بينها أن تكون منطقة كردستان العراق، إلى جانب السنة وبعض الشيعة العلمانيين، أفضل حلفاء واشنطن في بغداد، لافتا إلى أن تعزيز هذه الركائز الثلاث في العراق اقتراح استراتيجي للرئيس بايدن.

ربما ذاكرة سيليمان خانته حول طبيعة الظروف التي تحكم العراق والمنطقة هذه الايام، فامريكا تهرول مسرعة في سحب بعض من قواتها من دول عربية حليفة لها.

كما ان التطورات التي اعقبت فترة سيطرة جماعة داعش الوهابية على بعض مناطق العراق وسورية، عرت الدور الاميركي في نشوء تلك الجماعة الارهابية اضافة الى الادوار السعودية والامارات والكيان الاسرائيلي.

وهنا يجب ان نذكر السيد سيليمان بأن نداء المرجعية هو من انقذ العراق والمنطقة من الارهاب الداعشي صنيعة واشنطن، وبعض العواصم العربية في المنطقة والعالم، يشهد بالدور المصيري الذي قام به المرجع السيستاني بوقف دائرة العنف والدم، التي كانت تعم العراق، ودوره في تحجيم ادوار المحتل الامريكي، كما ودوره في الحفاظ على الاقليات العرقية والدينية في هذا البلد.

والحشد الشعبي الذي حرق اوراقا كثيرة من اوراق التامر العربي الامريكي ضد العراق، وقدم الاف الشهداء دون اي مقابل..ربما لا يعي دوغلاس سيليمان خطورة استراتيجيته المزعومة والتعرض للسيد السيستاني من قبل امريكا او مرتزقتها، وتداعيات تلك المشاريع على المنطقة برمتها.

المصدر: العالم

قد يعجبك ايضا