المصدر الأول لاخبار اليمن

مجلة بريطانية: عمال موانئ إيطاليا يرفضون مرور سفن أسلحة سعودية تضامنًا مع اليمن

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//

أشاد تقرير كتبه فوتورا دابريل في موقع “نيو انترناشنالست” البريطاني نشره اليوم الاثنين، بعمال الموانئ في إيطاليا الذين رفضوا تلطيخ أيديهم بالدماء بسبب حروب لا يدعمونها – من اليمن إلى غزة في فلسطين، وقال التقرير أن ما يقوم به العمال يلهم الآخرين في السير في هذا الاتجاه من أجل حركة مزدهرة تتعلق بالسلام.

ولفت التقرير إلى نمو حركة أممية جديدة مناهضة للعسكرية في إيطاليا بفضل عمال الموانئ الذين أعلنوا مصطلح شائع منذ 1903م ” الحرب ضد الحرب” ، فمنذ 2019م، يرفض العمال تحميل السفن بالأسلحة والمعدات العسكرية التي يمكن استخدامها لقتل المدنيين.

وأكد التقرير بأن الاحتجاجات بدأت في مايو 2019م، عندما رفض عمال ميناء جنوه تحميل مولدين للكهرباء على متن سفينة سعودية تسمى “بحري ينبع” حيث أوضح خوسيه نيفوى أحد عمال مجموعة الموانئ المستقلة إن المولدات يمكن أن يستخدمها الحرس المدني السعودي في الحرب على اليمن.

مضيفًا: واصلنا الاحتجاج لترفض شركة دلتا التي تتولى التحميل البحري في جنوه استلام الشحنة واعتبرنا ذلك أول فوز لنا، بعد أن قررنا عدم التعاون في نقل الأسلحة التي يمكن أن تستخدم لقتل الناس.
وتابع نيفوى : نحن الآن أكثر نضجًا، وأكثر وعيًا بمدى حركة مرور الأسلحة عبر أرصفة الميناء الإيطالية وشبكتنا تنمو يومًا بعد يوم” منذ عام 2019 ، بدأنا في حضور اجتماعات عامة مختلفة في إيطاليا وأوروبا لشرح ما نفعله ولماذا انضممنا إلى هذه الحركة الدولية المناهضة للحرب لم يرغب عمال الميناء في التورط في مجازر الحرب على اليمن ، أو في أي حرب أخرى.

وأضاف بأنهم أرادوا تسليط الضوء على نفاق إيطاليا؛ لأن حركة الأسلحة عبر أرصفة السفن الإيطالية تتعارض مع قوانينها ودستورها، فالمادة 11 من الدستور ترفض الحرب كأداة للعدوان ووسيلة لتسوية النزاعات الدولية.

كما يوجد قانون يحظر عبور الأسلحة المتجهة إلى الدول التي تستخدم الحرب كحل نهائي. ومع ذلك ، تواصل الحكومة الإيطالية بيع الأسلحة لدول مثل قطر ومصر اللتين تتمتعان بسجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان.

سفينة محملة بالأسلحة تتجه للسعودية

تحقيق ضد العمال

وبحسب التقرير يخضع خمسة من عمال ميناء جنوة حاليًا للتحقيق بتهمة التآمر الإجرامي لمشاركتهم في الإضراب ضد السفينة السعودية بحري ينبع في عام 2019.
عن التحقيق قال العامل خوسيه نيفوى أن الهدف هو تقويضهم ومنعهم من البقاء نشطين سياسيًا.
ونوه التقرير بالقول: إنه على الرغم من اضطهاد النشطاء ، لم يستسلم عمال ميناء جنوة وتلقوا رسائل تضامن من حركات مناهضة للعسكرية خارج إيطاليا وحتى من دولة الفاتيكان.

تأثير عمال الميناء

وواصل التقرير القول إن ما قام به عمال ميناء جنوه ألهم عمال موانئ أخرى في اتخاذ إجراءات مماثلة في ليفورنو ورافينا ونابولي، وذلك عندما قامت إسرائيل بقصف غزة في مايو 2021م، فقام العمال في تلك الموانئ بإضراب احتجاجًا على القصف.

سفينة ينبع بحري السعودية التي تحمل الأسلحة مرورا بإيطاليا

وأشار التقرير إلى أن ( مجموعة مراقبة الأسلحة) التي تراقب شحنات الأسلحة عبر أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط) ابلغت عن سفينة محملة بالأسلحة (صواريخ عالية الدقة) متجهة إلى إسرائيل، على وشك السفر عبر أرصفة المدينة في نابولي، فقرر العمال عدم التعاون مع نقل الأسلحة التي تقتل الناس، وبحسب تصريح العامل ماريو سيلفستري من شركة ” سي كوباس توري” للنقل الذي قال ” هدفنا هو حظر عبور الأسلحة عبر أرصفتنا، ونعلم أنه من الصعب للغاية تحقيق ذلك ، لكننا سنبذل قصارى جهدنا “، فقد أحبطنا تحميل شحنة أسلحة كانت متوجهة إلى ميناء أشدود في إسرائيل، حيث أعلن العمال إضرابًا حتى تراجع صاحب السفينة عن قراره.

أسلحة إيطالية

وختم التقرير بالقول بأن عمال الموانئ الإيطاليون ليسوا وحدهم في معركتهم ضد عبور الأسلحة، إنهم جزء من شبكة أكبر من الحركات المناهضة للعسكرية من عمال الموانئ والنشطاء والسياسيين في جميع أنحاء العالم. “نقل الأسلحة لا يتعلق فقط بإيطاليا ، إنه مسألة دولية.
ومن المقرر أن ينظم عمال الموانئ الإيطاليون تجمعًا عامًا في الـ 16 من يوليو الجاري ومفتوحًا لأي شخص ملتزم بوقف حركة الأسلحة.

قد يعجبك ايضا