روما/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مصادر حكومية إن إيطاليا خففت القيود التي فرضتها في وقت سابق على صادرات أسلحتها لكل من الإمارات والسعودية، في خطوة تهدف للتهدئة توتر الدبلوماسية بين روما وأبوظبي والرياض.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصادر المذكورة قولها إن توجيها لوزارة الخارجية الإيطالية، قال إنه سيتم الآن رفع القيود المفروضة في 2019، والتي منعت فعليا أي مبيعات للأسلحة والمعدات التي قد تستخدم في اليمن.
وجاء في التوجيه الموجز الذي تم توقيعه الاثنين الماضي: “تعتبر جميع التراخيص الحالية صالحة حتى بدون هذا المطلب”.
وأوقفت إيطاليا بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة آنذاك إلى التزام روما باستعادة السلام في اليمن الذي مزقته الحرب وحماية حقوق الإنسان،
وقالت “ميتشل نونس”، نائب رئيس معهد الشؤون الخارجية الإيطالي: “الآن تعود إلى النظام الطبيعي (أي الصادرات). الأسلحة يمكن أن تستخدم في اليمن”.
ويأتي تحرك وزارة الخارجية الإيطالية اليوم، بعد أن أفادت تقارير الشهر الماضي أن أبوظبي طلبت من روما رسميا، سحب طائراتها وجنودها من قاعدة المنهاد الجوية العسكرية في إمارة دبي، بحلول الثاني من يوليو/تموز.
وذكرت التقارير أن المفاوضات جارية بين الطرفين “لحل الأمر”.
وجاء الطلب الإماراتي كرد فعل فيما يبدو على وقف روما صفقة بيع صواريخ إلى الإمارات، بسبب مشاركة الأخيرة في حرب اليمن.
وأعلنت إيطاليا في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها أوقفت بيع آلاف الصواريخ إلى السعودية والإمارات في ظل التزام روما بإحلال السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان.
وكانت المبيعات التي أوقفتها روما جزءا من صفقة لشراء 20 ألف صاروخ تتجاوز قيمتها 400 مليون يورو (485 مليون دولار)، أُبرمت في 2016 في عهد حكومة يسار الوسط بزعامة “ماتيو رينتسي”.