واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية/
كشف موقع أمريكي أن الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي” عرض مساعدة ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في مقاضاتهم السعودية.
ونقل “ياهو”، السبت، عن العميلة الفيدرالية المتخصصة بقضايا مكافحة الإرهاب والتجسس “كاثرين هانت”، أن “خاشقجي” اتصل بها في صباح 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بصفتها تعمل لصالح أسر ضحايا 11 سبتمبر/أيلول في المعارك القانونية التي يخوضونها ضد السعودية، وقدم عرضه للمساعدة بعد أن علم بفرض السلطات السعودية حظرا للسفر على نجله.
وجاء حظر السفر على نجل “خاشقجي” متزامنا مع منعه من مغادرة السعودية على خلفية انتقادات والده المتزايدة لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، بحسب الموقع الأمريكي.
وبحسب رواية “كاثرين”، فقد اجتمع بها “خاشقجي” في مكان قريب من واشنطن، وسألها عما لو كانت شركة المحاماة التي تعمل لصالحها مستعدة لتقديم وظيفة له كمستشار قانوني لأسر ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، وعبر لها عن استيائه من منع السلطات السعودية ابنه من السفر.
وشدد “خاشقجي” على “كاثرين” أن يكون الأمر سريا، وأن يتجنبوا اللقاءات في منطقة واشنطن العاصمة، حيث التواجد السعودي الواسع.
وقال المحامي الموكل عن أسر ضحايا 11 سبتمبر/أيلول “جيم كريندلر” إنه مقتنع بأن “خاشقجي” سعى لاستخدام اجتماعه مع “كاثرين” كوسيلة للضغط على السفير السعودي في واشنطن آنذاك، الأمير “خالد بن سلمان”، لمساعدة ابنه بشأن حظر السفر.
وقبل أيام قليلة، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الدعوى القضائية التي رفعها أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة لإثبات “تورط” السعودية في تلك الهجمات تحركت “خطوة هامة”، بينما يسعى رافعو الدعوى إلى كشف “السرية” عن وثاق حكومية يرون أنها قد تكشف هذا التورط المزعوم في الهجمات الدامية.
وقُتل “خاشقجي” على يد عملاء سعوديين بداخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولا يعرف حتى الآن مصير رفاته.