المصدر الأول لاخبار اليمن

الصراع الإماراتي السعودي من تصعيد لأخر.. أبو ظبي تغير استراتيجيتها في اليمن نكاية بالرياض

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

ألقت الانتصارات العسكرية الأخيرة التي حققتها قوات صنعاء ضد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، الضوء مجدداً على عمق الصراع الخفي بين السعودية والإمارات في اليمن.

ودخلت المعارك في محافظة البيضاء فصلاً جديداً من تعميق الصراع الإماراتي السعودي، بعد إرسال أبوظبي، لقوات عسكرية كبيرة من مأرب وشبوة بهدف فتح جبهة جديدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، بعد أيام من الهزيمة التي تجرعتها القاعدة بدعم سعودي في الصومعة والزاهر.

مغامرة إماراتية في البيضاء

وقالت مصادر مطلعة في محافظة البيضاء لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن “صغير بن عزيز”  رئيس أركان وزارة دفاع حكومة هادي”، وجه بنقل ألوية عسكرية تتبع المليشيات الموالية للإمارات من محافظتي مأرب وشبوة إلى محافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر، أن “بن عزيز” وجه “اللواء 117 مشاة” بقيادة العميد “أحمد حسين النقح” في مدينة مأرب بالانضمام إلى محور بيحان التابع لقوات التحالف والتوجه إلى محافظة البيضاء، للمشاركة في فتح جبهة جديدة في مديريتي ناطع وذي ناعم، بقيادة “مفرح بحيبح”.

وأضافت المصادر، بأن توجيهات “بن عزيز” طالبت “مفرح بحيبح”، بتحريك الألوية العسكرية التابعة لـ”محور بيحان” من شبوة ومأرب، والتوجه بها إلى مديرية ناطع، وإلى منطقة “طياب” في مديرية ذي ناعم.

البيضاء ميدان صراع إماراتي سعودي

وتأتي توجيهات “بن عزيز” بتحريك الألوية العسكرية المحسوبة على الإمارات، بعد يوم واحد من صدور بيان “حركة جهاد القاعدة” التابعة لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، التي اتهمت أبوظبي وأدواتها بخيانة عناصر التنظيم الإرهابي مما تسبب في هزيمة القاعدة وقوات التحالف للمعركة في جبهتي الصومعة والزاهر بمحافظة البيضاء.

مراقبون للشأن العسكري في اليمن أكدوا، أن تحريك أبوظبي للعديد من الألوية العسكرية التابعة لها إلى محافظة البيضاء، تزامناً مع بيان تنظيم القاعدة يندرج ضمن تفاقم حدة الصراع والخلافات بين الإمارات والسعودية.

أين المقدشي ؟!

توجيهات “بن عزيز” بتحريك الألوية العسكرية التابعة لقوات التحالف تأتي لتعمق الشكوك حول الغياب المثير لوزير دفاع “حكومة هادي” محمد المقدشي، والذي أختفى منذ 28 أبريل المنصرم حيث لم يسجل أي حضور، رغم أهمية الأحداث التي شهدتها الجبهات المشتعلة في اليمن.

ولاحظ العديد من المراقبين، أن جميع المسئولين في “حكومة هادي” وسفراء دول التحالف والدول المؤيدة لها كان لهم تصريحات حول معارك البيضاء، بإستثناء وزير الدفاع “المقدشي”.

وكانت مصادر مطلعة في محافظة مأرب، قد تحدثت في 28 أبريل المنصرم، عن مصير مجهول لـ”المقدشي” بعد تعرضه للقصف بقذيفة خلال زيارته إلى احدى الثكنات القريبة من جبهة المشجح.

مع العلم أن وزير الدفاع “المقدشي” لم يظهر بشكل علني منذ ذلك الحين. وهو ما يؤكد أن قوات التحالف تتكتم بشكل كبير حول حقيقة مصير المقدشي. من باب الحفاظ على معنويات قواتها.

قد يعجبك ايضا