رياضة: وكالة الصحافة اليمنية
لم تأت موقعة بايرن ميونخ، لحساب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في التوقيت الأمثل لريال مدريد، فبغض النظر عن نتيجتها النهائية، تتوالى تأثيراتها السلبية على الفريق الملكي، قبل الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة.
فعلى غرار منافسه البافاري، الذي فقد ضحيتين خلال مباراة الذهاب، هما آريين روبن، وجيروم بواتينج، تلقى الميرينجي أيضًا ضربة مزدوجة، بإصابة نجميه، داني كارفاخال، وإيسكو.
وهو ما قد يلقي بالكثير من الأعباء، على الثنائي، لوكاس فاسكيز، وماركو أسينسيو، خلال الكلاسيكو المقرر إقامته على ملعب كامب نو يوم الأحد المقبل.
فبإصابة إيسكو، وفي ظل تراجع ثقة زين الدين زيدان، في جاريث بيل، وكريم بنزيما، سيصبح من الطبيعي أن يدفع المدرب الفرنسي بكل من، فاسكيز، وأسينسيو، خلف رأس حربة واحد، هو كريستيانو رونالدو، في مواجهة الحصون الكتالونية.
أزمة مزدوجة
لكن غياب إيسكو وحده لا يعد الأزمة الكبرى للريال، بل مرافقته لإصابة كارفاخال، ما قد يعمق مشكلة زيدان، حيث تحوم الشكوك حول قدرة الظهير الإسباني، على المشاركة في الكلاسيكو.
وهي ذاتها الشكوك المحيطة بموقف مواطنه، ناتشو فرنانديز، الذي لم يستعد عافيته بعد بشكل كامل، ما يضع المدرب في مأزق على الجهة اليمنى لدفاع الفريق.
وهنا ربما يلجأ زيدان لحله غير الناجع، الذي استخدمه أمام بايرن ميونخ، عند خروج كارفاخال للإصابة، وهو إعادة فاسكيز إلى الخلف، ليلعب كظهير أيمن، مع إرسال كاسيميرو لمساندته.
وهو ما رجح المدرب اعتماده، خلال مواجهة الإياب أمام بايرن، الثلاثاء المقبل، وفقًا لتصريحاته أمس، عقب الفوز على ليجانيس في الليجا (2-1).
وفي حال لجوء زيدان لهذا الخيار، فقد يكون مجبرًا على إشراك بنزيما منذ البداية، إلى جانب رونالدو وأسينسيو في الهجوم بالكلاسيكو حيث فضل الدفع بلاعبه الفرنسي، على زميله الويلزي، خلال لقاء الذهاب أمام البافاري.
خطر ريبيري وألبا
قد يتحدد مصير الجبهة اليمنى الدفاعية للريال، في الكلاسيكو، على ضوء ما سيصنعه فاسكيز أمام فرانك ريبيري، الثلاثاء، خاصةً أن الجناح المخضرم، نجح في اجتياح الجانب الأيمن للدفاع الملكي، عدة مرات، خلال مباراة الذهاب.
وستكون معطيات مباراة بايرن مهمة، لا سيما أن فاسكيز سيواجه أمام برشلونة، خطرًا لا يقل عن خطر ريبيري، وهو جوردي ألبا، المدعوم بتمريرات ليونيل ميسي السحرية.
ومع تشديد زيدان في تصريحاته الأخيرة، على أنه لن يجازف بأي لاعب، تظل مشاركة ناتشو أمام برشلونة محفوفة بالشكوك، مثل أشرف حكيمي، الذي يبدو من غير المتوقع أن يغامر به المدرب، في مباراة مهمة مثل الكلاسيكو، رغم حضوره أمس أمام ليجانيس.
حل صعب
وربما يوجد حل آخر على طاولة زيدان، وهو إعادة سيرجيو راموس إلى مركزه القديم، الظهير الأيمن، مع دخول كاسيميرو إلى قلب الدفاع، بجوار رافاييل فاران، ومشاركة ماتيو كوفاسيتش في خط الوسط بدلًا من البرازيلي، وقد يكون ذلك الحل الأكثر أمانًا لدفاع الميرينجي.
لكن في حال اشتراك فاسكيز كظهير، سيلعب أسينسيو أمامه على الجناح، وسيكون مطالبًا حينها باستغلال المساحات الواسعة، التي عادةً ما يتركها خلفه ألبا.
وسيشكل أسينسيو وقتها، جبهة قوية على الصعيد الهجومي، مع فاسكيز، رغم السلبيات الدفاعية التي قد تطرأ، بفعل هذا الحل الصعب، الذي قد يتجه إليه زيدان.