المصدر الأول لاخبار اليمن

أمريكا تبرئ نفسها وتحمل الإمارات جريمة اغتيال الرئيس الصمّاد

تحليل خاص : وكالة الصحافة اليمنية في محاولة مكشوفة ، الغرض منها صرف الاتهامات عن أمريكا في اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ، يسعى الإعلام الأمريكي إلى إلقاء التهمة على الحلفاء الأكثر ولاءاً للبيت الأبيض في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً الجزيرة العربية. مجلة فورين بوليسي الأميركية الشهيرة وجهت تقريرها عن حادثة اغتيال الصماد في عددها […]

تحليل خاص : وكالة الصحافة اليمنية

في محاولة مكشوفة ، الغرض منها صرف الاتهامات عن أمريكا في اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ، يسعى الإعلام الأمريكي إلى إلقاء التهمة على الحلفاء الأكثر ولاءاً للبيت الأبيض في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً الجزيرة العربية.

مجلة فورين بوليسي الأميركية الشهيرة وجهت تقريرها عن حادثة اغتيال الصماد في عددها الأخير صوب دولة الإمارات التي تشارك بصورة فاعلة ومباشرة في تحالف العدوان على اليمن .

يأتي ذلك التضليل للتغطية على التفوق الاستخباراتي اليمني الذي كشف بالأدلة الدامغة عن أن أمريكا هي التي قامت باغتيال الرئيس الصماد الخميس قبل الفائت في الحديدة.

وذكرت فورين بوليسي تفاصيل مغايرة تماماً للتفاصيل الحقيقية التي كان قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد كشفها مساء الاثنين الفائت ، ثم بادر قائد القوات الجوية اليمنية في سرد تفاصيل ونوعية الطائرة المسيرة التي ارتكبت جريمة اغتيال الصماد.

الأمر المخجل أن التحالف بقيادة السعودية حاول أن يستعرض عضلاته الجوفاء بغباء ، حين تبنى عملية الاغتيال بعد أن نشرت قناة ” المسيرة” بيان المجلس السياسي الأعلى الذي أعلن مساء الاثنين الفائت عن استشهاد الرئيس صالح الصماد في الحديدة .

وكان اللواء الركن إبراهيم الشامي قائد القوات الجوية قال أن الطائرة التي اغتالت الرئيس صالح الصماد هي طائرة أمريكية  طراز “ام كيو 9” ، لافتا إلى أن هذه الجريمة تحمل بصمات أمريكية واضحة.. مشيراً إلى أن امكانيات السعودية محدودة وأمريكا هي من تخطط وتنفذ عمليات كبيرة من هذ النوع.

 أما  مجلة “فورين بوليسي” الأميركية فقد نشرت اليوم تفاصيل جديدة ومتأخرة  عن عملية اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصمّاد.
وقالت المجلة في تقرير “حصريّ”، بعنوان “كيف تغيّر الطائرات المسيَّرة الصينيّة الصنع الحرب في اليمن”، أنّ عملية الاغتيال تمّت بواسطة طائرة إماراتية مسيّرة، موجّهة من غرفة عمليّات داخل الإمارات.
وفي البداية اشارت المجلة إلى شريط مصوّر بدأ ينتشر على الشبكة مساء الاثنين الماضي، ويظهر مشاهد لطائرة مسيّرة تراقب سيارتين تسيران شرق مدينة الحديدة، غرب اليمن؛ والهدف، بحسب “فورين بوليسي”، سيارة “تويوتا لاندكروزر” زرقاء اللون، انعطفت إلى طريق جانبية، وما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى قُصفت بواسطة صاروخ “بلو آرو 7” صينيّ الصنع. حينها، توقّفت السيارة الثانية وخرج السائق ومن معه ليتفقّدوا السيارة المُستهدفة، وقبل أن يبتعدوا عن موقع الغارة، أصدر ضابط في غرفة العمليات في الإمارات أوامره: “حدّدوا الهدف، اقتلوهم! اقتلوا هؤلاء الناس”. وفي تمام الساعة الثانية ودقيقتين من بعد الظهر، نُفِّذَت الضربة الثانية، وضجّت غرفة العمليات بالتصفيق.
وبحسب تقرير المجلة ، فإنّ التاريخ الدقيق للضربة لا يزال غير واضح، فقد أعلنت جماعة أنصار الله استشهاد الصماد يوم الاثنين الماضي (23 نيسان/ أبريل)، مؤكّدة أنه استهدف بغارة جوية يوم الخميس (19 نيسان/ أبريل 2018)، لكن الصماد، وفق “فورين بوليسي”، كان في جنازة يوم السبت، مرجحةً أنّ الضربة التي استهدفته وقعت يوم الأحد 22 نيسان/ أبريل.
في هذا السياق، تؤكّد المجلة أنه على الرغم من مسارعة السعودية إلى تبني عملية الاغتيال، إلا أن الإمارات “حصلت على المعلومات الاستخبارية من خلال موظفي (عملاء) طارق صالح “، الذي يقود، بحسب التقرير، هجوماً عسكرياً للسيطرة على ميناء الحديدة، غرب البلاد.
وقالت المجلة إن هذهّ الغارة التي تُعَدّ الأولى الناجحة في اغتيال شخصية كبيرة من أنصار الله، تبيّن تزايد القوّة العسكرية الإماراتية في اليمن. فمنذ عام 2016، تحاول الإمارات تنصيب نفسها شريكاً رئيسياً للغرب في حربه على الإرهاب في المنطقة، مع تعزيز قدراتها العسكرية بصفقات تسلُّح من الصين. وخلال العام الماضي، باعت بكين أبوظبي طائرة مسيَّرة من طراز (وينغ لونغ 2) توازي طائرة (أم كيو 9) الأميركية. يأتي ذلك بعدما رفضت واشنطن تصدير طائرات مسلّحة من دون طيار إلى الإمارات.

التحويل الكامل والتغيير في تفاصيل الحادثة ونوعية أدواتها ، بالرغم من أنها جاءت متأخرة إلا أنها تؤكد كلام السيد عبدالملك الحوثي الذي اتهم أمريكا بصورة مباشرة باغتيال الرئيس الصماد، كما أنه لفت إلى أن أمريكا ستسخدم الحادثة في توريط حلفائها (السعودية والإمارات ) كي تبتزهما .. وهذا ما بدأت الصحافة والاعلام الأمريكي العمل عليه .

قد يعجبك ايضا