أدت الأمطار التي من بها الله سبحانه وتعالى على العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، إلى التسبب بمعاناة لبعض سكان الأحياء جراء تدفق السيول وركود المياه في الحارات وبعض الشوارع الجانبية.
ويقابل الاستبشار بهطول الأمطار واحتفاء الناس بالغيث، عدد من الشكاوي التي يطرحها سكان الحارات والأحياء المتضررة من المطر بسبب افتقارها للتصريف الصحي وتكدس الأتربة والأحجار ما يشكل مساحات مائية طينية تعوق المواطنين عن ممارسة حياتهم المعتادة يوميًا.
هذه المعاناة تجسدت في شكوى ومناشدة طرحها سكان وأهالي حي الخمسين الشمالي المقابل لبوابة مطار صنعاء الدولي بمديرية بني الحارث وطرحوها على طاولة وزير الدولة أمين العاصمة الأخ حمود عباد ولجنة الطوارئ.
وفي الشكوى التي تلقت “وكالة الصحافة اليمنية” نسخة منها أوضح أهالي الحي أنهم يعانون منذ عامين جراء المشاهد المتكررة لأضرار سيول الأمطار، حيث أفادوا بأنهم بعثوا بالعديد من المذكرات والمناشدات، التي وصفوها بالضياع في أدراج مكتب أمانة العاصمة ولجنة الطوارئ التي تم تشكيلها للنزول الميداني للمناطق التي تتعرض لكوارث السيول؛ نظرًا لعدم تلقيهم أي ردود أو تحركات مسؤولة تجاه معاناتهم.
وأكد سكان وأهالي حارة الخمسين بأن الجهات المعنية لم تلتفت لمعاناة عشرات الآلاف من سكان الحي وأضعافهم من المارة سواء بسياراتهم أو مشيًا على الأقدام.
هذا وحصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على مجموعة من الصور توثق مأساة ومعاناة شارع الخمسين وتحوله إلى بحيرات ومستنقعات تكتظ بالمياه الملوثة والبرك الطينية التي علقت بها النفايات، الأمر الذي سيؤدي إلى تكاثر الحشرات، بالإضافة إلى تحول بعض الحفر الطينية إلى مصائد للبشر والسيارات.