رياضة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة “ميل أون صاندي” رسائل إلكترونية تثبت خرق نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، المملوك للإمارات، قواعد اللعب المالي النظيف، الموجودة في أوروبا، عندما تلقى أموالا ضخمة من مؤسسات إماراتية لتضخيم مداخيله.
وقالت الصحيفة إن الأدلة تظهر كيف خرق النادي قواعد اللعب المالي النظيف التي يضعها اتحاد نوادي كرة القدم الأوروبية “يويفا”.
وأضاف أن النادي زاد من مالية رعاية قمصانه الرياضية، حيث أصدر مان سيتي فاتورة 12 مليون جنيه استرليني لشركة طيران الاتحاد في الفترة ما بين 2010- 2011 مع أن القيمة الحقيقية هي 4 ملايين جنيه.
وكشفت التسريبات الإلكترونية عن إخفاء النادي استثمار المالك في كلفة الرعاية عام 2018.
وأضاف التقرير أن مديرا داخل فريق الرعاية الرياضية بشركة طيران الاتحاد كتب في 12 أبريل/نيسان 2011 رسالة إلكترونية إلى “دائرة الشراكة” في مان سيتي، وكان ذلك قبل شهر من فوز نادي مانشتسر يونايتد تحت إدارة المدرب “أليكس فيرجسون” الذي كان سيفوز بلقبه الـ19 في نوادي الدرجة الأولى الإنجليزية متفوقا على نادي ليفربول الذي سجل 18 لقبا.
وكان في المرتبة التالية نادي تشيلسي بـ71 نقطة ومان سيتي أيضا بـ71 نقطة.
وطال انتظار مان سيتي الذي كان تحت إدارة المدرب “روبرتو مانشيني” للقب الأول منذ عام 1968 إلى 43 عاما، لكن النادي بكوكبة من اللاعبين التي تضم “جوي هارت” وفينسنت كومباني” و”ديفيد سيلفا” و”يايا توريه” و”جاريث باري” و”جيمس ميلنر” و”كارلوس تافيز”- الفائزين بالقدم الذهبي للبريميير ليج، و”رحيم ستيرلينج” كانوا على أبواب نهضة جديدة للنادي.
وبدأ المدير في شركة الاتحاد رسالته بالقول: “عزيزي (…) هناك على ما يبدو نوع من الارتباك حول الرصيد المستحق على رسوم الرعاية لموسم 2010/2011”.
وقالت الصحيفة إنها تعرف هوية المرسل والمستقبل لكن أيا منهما لم يعد يعمل مع الشركة بل وغيرا طبيعة عملهما بشكل كامل.
وواصل الكاتب الرسالة: “كما تعرف فإن التزام الاتحاد هو بأربعة ملايين جنيه استرليني ولكن الرصيد المتبقي هو 8 ملايين جنيه يتم التعامل معه بطريقة منفصلة من قبل سلطة الشؤون التنفيذية. فهل يمكن، من فضلك، توضيح هذا لدائرة المحاسبة واستلامه مباشرة من إي إي إي، تحياتي”، ويعني بذلك سلطة الشؤون التنفيذية.
ولوضع هذا في السياق، ولدى الصحيفة ما يثبت هذا، فإن مانشستر سيتي أرسل فاتورة رعاية القمصان لعام 2010/2011 إلى شركة الاتحاد بقيمة 12 مليون جنيه، لكن الفاتورة كانت مرفقة بتعليق مكتوب باليد، وهو أن الشركة ستدفع 4 ملايين جنيه في ذلك العام.
وكانت سلطة الشؤون التنفيذية التي ستدفع الفرق ما بين 12 مليون جنيه في 2010/2011 وما تدفعه الاتحاد، وهو 4 ملايين جنيه، حسب الموقع على الإنترنت، هي وكالة حكومية مهمتها تقديم النصيحة الاستراتيجية لرئيس مجلس أبوظبي التنفيذي، “محمد بن زايد”، ولي عهد أبوظبي.
وبحسب الرسائل التي اطلعت عليها الصحيفة وتدعمها الأوراق المتعلقة بها، فلم تكن شركة الاتحاد هي التي تدفع المبالغ لـ”مان سيتي”، لكنه الوكالة الإماراتية المرتبطة بولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”.
واستفاد النادي بشكل غير طبيعي من الرعاية الكبيرة من كيانات تتخذ من الإمارات مقرا لها، في عقود تخرق على ما يبدو لوائح اللعب المالي النظيف. وتعلق الصحيفة أنه لو كانت الأموال التي تم ضخها في السيتي لتضخيم الدخل السنوي، فهذا يشكل مشكلة.
وفي صيف 2020 منع نادي مان سيتي من دوري أبطال أوروبا لموسمين بتهم “التمويل الخفي” لصفقات الرعاية، أي القول إن الجهة الراعية هي التي تدفع المبلغ بالكامل، مع أن طرفا آخر هو من يقوم بتوفير المال.