تسعى الولايات المتحدة بالتعاون مع اتباعها في المنطقة، إلى تحويل اليمن مسرحاً مفتوحاً للجماعات الإرهابية.
بالتزامن مع المعارك التي تخوضها قوات صنعاء مع الجماعات الإرهابية في محافظة البيضاء، ومشاركة القوات الموالية لأبوظبي لأول مرة في تلك المعارك، إلى جانب تنظيم القاعدة، وصلت أمس الأحد الدفعة الأولى من معتقلي جوانتانامو اليمنيين إلى مطار الريان في محافظة حضرموت شرق اليمن، وهي دفعة مكونة من 6 أفراد ضمن 18 معتقلاً تعتزم أبو ظبي إعادتهم إلى اليمن. بحسب مصادر حقوقية.
وتأخذ هذه الخطوة أهمية خاصة، كونها تعد تأكيداً جديداً على مدى الإرتباط الوثيق بين دول التحالف والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
وأفادت مصادر محلية في محافظة حضرموت، أن إعادة المعتقلين من الإمارات إلى اليمن تمت دون تنسيق مع “حكومة هادي”. بعد ستة أعوام من تسلم أبو ظبي لمعتقلي القاعدة اليمنيين من الولايات المتحدة، والتزام الإمارات بإعادة توطين المعتقلين اليمنيين في الإمارات عام 2015.
ويرى كثير من المراقبين، أن إقدام أبو ظبي على مثل هذه الخطوة يحمل في طياته مؤشرات عن إستعداد التحالف لخوض المزيد من المعارك في اليمن، باستخدام التنظيمات الإرهابية. خصوصا أن مسئولين إماراتيين أكدوا في تصريحات سابقة أن هذه الخطوة تتم بمعرفة الولايات المتحدة. وهو ما يؤكد أن نشاط تلك التنظيمات في اليمن يتم برعاية كاملة من قبل واشنطن وليس بعيداً عنها.
ويؤكد العديد من المراقبين أن صمت الولايات المتحدة على التعاون القائم بين السعودية والإمارات على أن واشنطن، تستخدم التنظيمات الإرهابية في اليمن بشكل قذر، دون الاكتراث للانعكاسات الخطيرة الناجمة عن التلاعب بورقة الإرهاب على الأمن في المنطقة والعالم.