رياضة/وكالة الصحافة اليمنية//
يتخوف سائقي الفورمولا 1 من خوض السباق المزمع تنظيمه هذا العام في المملكة السعودية؛ بسبب سجلها الحافل بقمع حقوق الإنسان في المملكة وخارجها.
وقال مروج السباق إنه التقى بالفعل ببعض سائقي الفورمولا 1 لمناقشة مخاوفهم بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد قبل سباق الجائزة الكبرى في ديسمبر.
ولاقى قرار إجراء السباق في المملكة انتقادات من هيئات مثل منظمة العفو الدولية، التي قالت إن الحدث سيكون “جزءًا من الجهود الجارية لغسيل الرياضة سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان”.
وواجه لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في السابق “المشكلة الهائلة” المحيطة بحقوق الإنسان في بعض سباقات الفورمولا في بعض البلدان.
وتحدث هاميلتون إلى المسؤولين في البحرين حول الأمر في وقت سابق من هذا العام.
وتستضيف المملكة عددًا متزايدًا من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك حدث الفورمولا إي في الدرعية منذ عام 2018 ورالي داكار منذ عام 2020.
واعتبرت مجلة “ماريان” الفرنسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يهدف من استضافة سباقات مثل “فورمولا-1″، إلى تلميع صورته والتغطية على أزماته السياسية.
جاء ذلك في مقال للكاتب “سيباستيان بوسوا” الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الأوروبية العربية والإرهاب والتطرف.
وتطرق “بوسوا” إلى الاستراتيجية السعودية وراء استضافة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا-1، في الفترة الممتدة من الثالث إلى الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال إن سلسلة الأحداث والمسابقات العالمية التي تستقبلها العربية السعودية عاما بعد عام، لها رمزية عميقة لولي العهد. وأضاف “بوسوا” أنه بعد عدة سنوات من الركود السياسي على الصعيد الدولي، يسعى بن سلمان، المتورط في أزمات سياسية وإقليمية متكررة، إلى تلميع صورة المملكة.
ولفت إلى أن بن سلمان يسعى لإغراء العالم من خلال تقديم صورة جذابة لتمرير أجندته الخاصة، ومن الآن فصاعدا، ستكون الفورمولا-1 أداته الجديدة.