متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
تناول مُحلِّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، اليوم الثلاثاء، في تقريرٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة، تناول قضية بيع الأسلحة الإسرائيليّة وعتاد التجسس إلى دول العالم، وتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيًّا في الامارات، وذلك على خلفية فضيحة بيع شركةٍ إسرائيليّةٍ برنامج التجسس (بيغسوس) لعددٍ من الدول الخليجية.
كما كشف المحلل ميلمان، عن أنّ شركة (أسيا غلوبال تكنولوجي) السويسرية، التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيليّ-الأمريكيّ ماتي كوخافي، فازت بعقد بملايين الدولارات، لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخلي في دولة الإمارات، وأضاف أنّ قائد سلاح الجو الإسرائيليّ الأسبق، إيتان بن إلياهو، كان يعمل في الشركة، التي تقوم بتشغيل كبار القادة السابقين في الشاباك الإسرائيليّ، وفي شعبة الاستخبارات العسكريّة بالجيش الإسرائيليّ (أمان).
كما كشفت معلومات خطيرة عن شركة أمنٍ إسرائيليّةٍ تحرس العديد من المؤسسات العربيّة وتُقدّم الحراس الشخصيين لكثير من المسؤولين العرب، وأنّ شركة (G4S) الأمنيّة التي تنتشر في العالم العربي تقوم بمُساندة الاحتلال الإسرائيليّ. فيما اعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، ضمنًا، في تقريرٍ نشرته مؤخرًا، بعمل شركة أمنٍ إسرائيليّةٍ في الإمارات لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيًّا، ونشرت الصحيفة صورًا لمدربين إسرائيليين تحت أسماءٍ أوروبيّةٍ وغربيّةٍ مستعارةٍ، خشية انكشاف هويتهم الإسرائيليّة وتعريض حياتهم للخطر.
وفي تقريره أكّد المُحلّل ميلمان، أنّ إسرائيل تهدف ايضاً من بيع الأسلحة لتحقيق الأرباح والعلاقات الدبلوماسيّة مع دول العالم الثالث، وبحسبه فإنّ 10 بالمائة من تجارة السلاح في العالم تُسيطِر عليها الدولة العبرية، مشيرًا إلى أنها تحصد أرباحًا ماليةً هائلةً من صفقات السلاح، لكنها لا تأخذ في الحسبان الضرر الكبير المُترتّب على صورتها بعدما باتت تُعرف بعلاقاتها مع أنظمةٍ استبداديّةٍ تنتهك حقوق الإنسان بفظاظةٍ، على حد تعبيره.