المصدر الأول لاخبار اليمن

جامعة صنعاء.. أكاديميون تجار، وطلاب مستهلكين !

تقرير ميداني: وكالة الصحافة اليمنية بمجرد دخول الطالب بوابة جامعة صنعاء، يكون دخل حلبة صراع حقيقية ليس مع النظريات الفيزيائية وفلاسفة اليونان وعلماء الذرة ورجال القانون وصعاليك التاريخ، بل حلبة صراع مع أعضاء هيئة التدريس والطاقم الاداري والمكتبات التي تصل أيادي أصحابها الى جيب الطالب الجامعي قبل أي جهة أخرى. وبعد أن ينجو الطالب من […]

تقرير ميداني: وكالة الصحافة اليمنية

بمجرد دخول الطالب بوابة جامعة صنعاء، يكون دخل حلبة صراع حقيقية ليس مع النظريات الفيزيائية وفلاسفة اليونان وعلماء الذرة ورجال القانون وصعاليك التاريخ، بل حلبة صراع مع أعضاء هيئة التدريس والطاقم الاداري والمكتبات التي تصل أيادي أصحابها الى جيب الطالب الجامعي قبل أي جهة أخرى.

وبعد أن ينجو الطالب من معضلة التسجيل والالتحاق بالجامعة عبر سلسلة من الحيل والنوافذ المادية والمتاهات القانونية والادارية المملة والمكلفة، ينتقل الى متاهة أخرى مع الدكاترة والمكتبات لمدة لا تقل عن أربع سنوات من النصب والاحتيال.

حيث يتم إجبار الطلاب على شراء نسخ غير أصلية من الكتاب، لكنها تحمل ختم وتوقيع الدكتورة مؤلفة الكتاب ومدرسة المادة، بحيث يمنع أي طالب من نسخه لتضمن بذلك بيع جميع النسخ غير الاصلية بنفس السعر.

وبحسب ما أوضحه طالب في كلية التجارة والاقتصاد فإن الدكتورة “ن. ج” تتوعد الطلاب الذين لا يشترون الكتاب الخاص بها بنفس الطريقة والسعر الذي حددته بأنها ستقوم بتصحيح اختباراتهم من 60%، أي بنقص 40 درجة، في الوقت الذي يقال أن عمادة الكلية منعت بيع أي من الكتب أو البحوث بتلك الطريقة.

وكي يضمن الدكاترة موارد دخل مستمرة يقومون بتغيير محتويات كتبهم كل سنة بحيث يصعب على الطالب الاستفادة من نفس الكتاب إلا لسنة واحدة ومع الدكتور صاحب الكتاب فقط، وبخداع بسيط وتغيير وتقديم وتأخير في المحتوى يضطر الطالب لشراء نسخة جديدة من نفس الكتاب مع بداية كل عام دراسي.

بدورهم أصحاب المكتبات الموجودة داخل جامعة صنعاء يشاركون الدكاترة عمليات إبتزاز الطلاب والنصب والاحتيال عليهم، فأحياناً يعلن صاحب مكتبة أن لدى الطلاب ورقة بحثية ليقوم بشرائها بعض الملازم كي يحصلون على الورقة البحثية ليكتشفوا فيما بعد أن الدكتور لم يطلب منهم تلك الورقة البحثية.

كما تمنع المكتبات الداخلية الطلاب من طباعة أي من الكتب أو الملازم خارج الجامعة، وإذا حدث ذلك فيمتنع عن بيع الأوراق البحثية، وعلاوة على ذلك يعمد ملاك المكتبات داخل الجامعة على تضمين الملزمة بقطعة قماشية تحمل اسم وختم المكتبة بحيث يعجز عن طباعتها لدى مكتبة أخرى خارج الجامعة.

وبحسب طلاب في كلية الاعلام فإن كل من المكتبات وبعض الأكاديميين يكررون هذه الممارسات والضغوطات والحيل المالية على الطلاب مع بداية كل ترم، وأحياناً تتفق المكتبات مع الدكاترة وفي أحايين أخرى تمارس الابتزاز بدون علم من الدكاترة أو شراكة من أي طرف آخر.

قد يعجبك ايضا