المصدر الأول لاخبار اليمن

سوق الحصبة في صنعاء: دمرته حرب 2011 ، وعودته “للعمل” مسألة ملحة للغاية

خاص- ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية يقع سوق الحصبة المركزي في حي الوزارات والمؤسسات التجارية، ووكالة سبأ للأنباء إلا أنه أصبح مدمراً وفي حالة ركود كبيرة. وكالة الصحافة اليمنية زارت سوق الحصبة وجالت في أروقته التي تحتوي على سوق للخضروات والبضائع والقات وكذلك الخضار والسوق الخارجي للملابس ولايزال مدمر منذ حرب عام 2011. سوق الحراج […]

خاص- ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية

يقع سوق الحصبة المركزي في حي الوزارات والمؤسسات التجارية، ووكالة سبأ للأنباء إلا أنه أصبح مدمراً وفي حالة ركود كبيرة.

وكالة الصحافة اليمنية زارت سوق الحصبة وجالت في أروقته التي تحتوي على سوق للخضروات والبضائع والقات وكذلك الخضار والسوق الخارجي للملابس ولايزال مدمر منذ حرب عام 2011.

سوق الحراج والمفروشات

هايل عبده محمد العمري، من مديرية عتمة بمحافظة ذمار، مالك محلاً للمفروشات والمجالس الشعبية، يقول أن العمل في “سوق الحراج  التابع  لسوق الحصبة المركزي يشهد ركودا كبيرا واصفا انه ” مشي حالك” باللهجة اليمنية الدارجة.

يتواجد في السوق من 2014م حسب قوله. .مضيفا أن رحى الحرب التي اندلعت في الحصبة مطلع مايو  2011 لم يكن متواجد حينها في السوق ، مؤكداً أن تلك الحرب دمرت السوق تماماً.

أيضا العمري وصف حركة العمل في السوق قبل اندلاع الحرب بأنها كانت” قوة القوة”.. وحالياً يناشد العمري أمانة العاصمة بالاضطلاع بمهامها الملقاة على عاتقها، وأن تفتح مجال للباسطين  جوار الفرزة الجديدة المجاورة لمبنى النجدة وفرزة المطار وأرحب بالعودة إلى السوق والعمل داخله وإغلاق المجال عليهم بممارسة انشطتهم التجارية خارج السوق.

وعن توافد الزبائن للسوق، يقول: ” الزبائن الاّن مبعثرين، واحد في الشارع، وناس على الأرصفة. الزبائن اليوم  لم يعودا يرتادوا هذا السوق”. مشيرا أن الزبائن لم تعد “حق زمان” من حيث الكثافة.

مالك محل المفروشات هذا أرجأ السبب في قلة الزبائن إلى أن الحرب شوهت السوق، ولم يعد لدى التاجر الثقة الكاملة لان ممتلكاتهم تعرضت للنهب في حينها. وأضاف أنه ” لازم على أمانة العاصمة أن تعمل دعاية وإعلان للسوق من جديد”

العمل “الحمد لله”

صورة لسالم وهو في أحد المحلات التي يعمل فيها

العامل، سالم عبدالله، من أبناء مديرية وصاب، سافر إلى صنعاء ليجد له فرصة عمل لدى هايل العمري.

سالم يقول أن العمل لدى مالك محل المفروشات هذا  جيد جدا كما وصفه ب ” الحمد لله” ما يعني أنه مستور الحال.

العامل بالأجر اليومي، عبدالله، قال أن له حوالي شهرين من العمل في السوق.

ويقول أنه لم يكن متواجدا في السوق قبل  حرب 2011. وأكد أن الروايات تقول بأن السوق كان في حركة تجارية كبيرة.
سوق الخضروات في حالة جمود

جالت كاميرا “وكالة الصحافة اليمنية” في سوق  الخضار. السوق لم يعد ذلك السوق للجملة وينافس الأسواق الأخرى، كسوق ذهبان واسواق أخرى. السوق اصبح عبارة عن بسطات قرابة الست بسطات.

حطت عين كاميرتنا على مالك بسطة خضار. زياد ردمان، له في محله قرابة الـ 9 شهور، حد قوله.

ردمان وصف حالة بيع الخضار في السوق بأنها لا تزال شبة متوقفة في هذا السوق حيث يقول: ” السوق ما قد بدأ يتحرك”.

لم يكن حوله زبائن كما هو حال الكثير من البسطات المجاورة. فقط قدمت إمرأة تسأله من كم سعر الطماط ونحن فرض ان يرد بحجة أنه يجري لقاء معنا.

لكنها انتظرت لحين أكمل  مراسلنا طرح سؤال أسباب ركود السوق حيث قال: “المسؤولون على السوق يتوجب عليهم عمل حملة ترويج للسوق بحيث تكون أفضل من ذي سابق أو على الأقل يعملوا لنا لواصق أو لوحات إعلان فوق المحلات أو البسطات”.

ردمان يضيف أنه  لو تبذل جهود من قبل المختصين بالأمر لكانوا قادرين أن يعودوا بالسوق أفضل من سابق.  منوها ” لوبه  نية صادقة من قبل مالكي السوق والمشرفين هؤلاء وكذلك أمانة العاصمة لما رفضت فتح دكاكين على الشارع، ولا ندري ما هي الأسباب”.

السوق التجاري

مالك محل تجاري للبضائع والبيض ومستلزمات المطبخ كالثوم والبصل والحوائج واشياء أخرى يقول أن العمل في حالة ركود.

محمد نبيل حسن، البالغ من العمر 16 عاما، رفض أن يجيب على أسلتنا رغم عدم تواجد الزبائن.

كان جالسا على كرسي خارج دكانه ومفرشه. ألح أن  ينتظر مراسلنا حتى يأتي عمه مالك المحل للإجابة على أسئلة وكالة الصحافة اليمنية.

لكنه قال بأن محل والده الذي يعمل فيه  يعيش حالة ركود كركود سوق الحصبة المركزي ككل. وأكد أن العمل كان منتعشا من سابق، لكن رحى الحرب دمرت السوق.

وطالب أمانة العاصمة بوضع ” لوحات عروض” للسوق كمحاولة لإنعاشه من جديد خصوصا قبل قدوم الشهر الكريم.

إكسسوارات  في ركن السوق  ومجاورة لمحطة غاز كانت مغلقة

مالك محل التلفونات هو الأخر استقبل وكالتنا بوجه بشوش وحذر أن تكون ضمن الصحف الصفراء التي تصطاد في الماء العكر.

صالح سودان، يقول أنه لم يكن فاتحا لمحله من قبل، لكنه كان على علم بالسوق القديم وكيف كانت حركته التجارية.  مؤكدا أن السوق اليوم بات شبه ” ميت” إن لم يكن في عداد الميتين، حد وصفه.

وعن الحل لهذا تحدث قائلا:” الحل هو منع البسطات التي في الجولات والشوارع جوار الفرزة، والباعة المتجولين، وحتمية إرجاعهم إلى الأسواق المركزية.

قد يعجبك ايضا