عربي//وكالة الصحافة اليمنية/
غادر عشرات الآلاف منازلهم جراء الأمطار الغزيرة في جنوب السودان، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي في البلد الذي يعاني من نزاعات دامية ، وفق ما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة.
ووفق وكالة “فرانس برس” تضرر حوالي 90 ألف شخص من الفيضانات، حيث غمرت الأمطار المتواصلة المنازل والحقول وأجبرت السكان والماشية على اللجوء إلى المرتفعات.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن منطقتي أيود والقناة في ولاية جونقلي هما الأكثر تضررا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة “بالنسبة للكثيرين، هذه هي المرة الثانية التي يواجهون فيها فيضانات منذ أيار/مايو”.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية عرفات جمال من أن الفيضانات تهدد بشكل خطير قدرة السكان على البقاء أحياء.
وأضاف أن “الأشخاص الذين التقيناهم في أيود والقناة لديهم احتياجات إنسانية ملحة، رغم أنهم يفكرون في إخوانهم على الضفة الأخرى من النهر المحاصرين في جزر محاطة بالمياه متحصنين تحت الأشجار وغير قادرين على العبور إلى مكان آمن”.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لتقديم مساعدات عاجلة، حيث يحتاج السكان المتضررون إلى المأوى والدواء والحصول على مياه الشرب.
وأردف “لكننا نحتاج أيضاً إلى مساعدة المجتمعات على التكيف مع التغيير وسنستثمر في المشاريع طويلة الأجل، مثل بناء السدود”.
وانزلق جنوب السودان عام 2013 إلى حرب أهلية، وانعدام القانون والعنف العرقي منذ النزاع الذي خلف قرابة 400 ألف قتيل.
وأدت المواجهات التي شهدت مذابح عرقية واغتصاب وانتهاكات جماعية إلى تفاقم الفقر وتوقف إنتاج النفط.
أورد تقرير صدر عن البنك الدولي في أبريل 2021 أن 82% من السكان، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، هم من الفقراء.