صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
اكد نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أهمية مشروع تطوير السجل المدني باعتباره المشروع الاستراتيجي للدولة الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات وطنية حديثة وشاملة وموحدة تكون أساسا سليما من أسس التخطيط والتنمية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والأمني إنطلاقا من أن الأحوال المدنية هي المرجعية الأساسية للمواطن ابتداءا من تاريخ ولادته إلى وفاته.
وأوضح نائب وزير الداخلية خلال تفقده اليوم لسير العمل ومستوى تنفيذ خطة بناء وتطوير مصلحة الأحوال المدينة والسجل المدني أن تطوير النظام سيوفر قاعدة بيانات سليمة لمختلف أجهزة الدولة ويوفر الكلفة العالية التي تنفقها الدولة في عمليات القيد والتسجيل والإحصاءات العامة ونوه لما سيتحقق من مردود استثماري لأي كلفة تنفق على هذا المشروع.
وأشار للآثار السلبية المترتبة على ضعف التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية وضعف مستوى الوعي بأهمية السجل المدني لدى بعض الجهات المعنية بالأمر فكل جهة تبني لنفسها نظام مستقل ولكل جهة قاعدة بيانات مستقلة.. مما أدى إلى تباين البيانات وتشتت الإمكانيات وتعطيل الجدوى من التقنيات المستخدمة.
ولفت اللواء المرتضى إلى أن الرقم الوطني يمثل المفتاح لكل المعاملات والخدمات الحكومية ويساهم في تبسيط الإجراءات ويحقق السرعة في إنجاز المعاملات وتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية المختلفة.
وناقش نائب الوزير خلال زيارته الميدانية اليوم ومعه رئيس المكتب الفني – رئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بالوزارة اللواء انس علي سنان مع رئيس المصلحة اللواء محمد عبدالعظيم الحاكم ورئيس فريق البناء والتطوير وكيل المصلحة العميد حفظ الله الحمزي مستوى إنجاز الخطة التنفيذية للبناء والتطوير منوها إلى أهمية مضاعفة الجهود للمضي في المسارين الرئيسيين وهما : مسار المواكبة والأداء الإداري والخدمي اليومي والمسار الاستراتيجي للبناء والتطوير الذي يهدف إلى احداث نقلة نوعية في الارتقاء بالأداء الخدمي المصلحة الذي يلمسه الاعم الأغلب من الناس .
وأشاد نائب وزير الداخلية بما لمسه من تفاعل كبير وعمل دؤوب في مصلحة الأحوال المدينة لتنفيذ الخطة ونقلها إلى أرض الواقع، والتي تأتي في إطار خطة المرحلة الثانية من تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
من جهته أكد رئيس المصلحة الحرص على تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها ونتائجها المستهدفة مهما كانت الظروف والتحديات بما يحقق البناء النوعي والتحول المنشود بعون الله.
وفي ختام الزيارة حث نائب الوزير جميع العاملين في المصلحة على العمل الجاد ومضاعفة الجهود واستشعار المسؤولية أمام الله والقضاء على أي مظاهر للابتزاز والتأخير للمواطنين والاستماع لشكاواهم ومحاسبة أي مسيء أو مقصر والعمل بروح الفريق الواحد وتحقيق تكامل وتظافر الجهود بين الجميع بما يحقق تحسين وتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنين.
