شارع بغداد في صنعاء: شاهد على فتنة أخمدت سريعاً لكن أضرارها تبدو واضحة في هذا الحي..!
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية: ودع اليمنيون عام 2017 بحرب فتنويه حصدت أرواح المدنيين ورجال الدولة. تماما كما الأعوام السابقة بمئات من الشهداء والجرحى وعمليات قصف ودمار فيما المدنيين ينتظرون لعام اخر لا يحمل القتل لهم. العام الفان و ثمانية عشر بدأ باستمرار الغارات العدوانية و انتهت باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد .. وكالة الصحافة […]
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية:
ودع اليمنيون عام 2017 بحرب فتنويه حصدت أرواح المدنيين ورجال الدولة. تماما كما الأعوام السابقة بمئات من الشهداء والجرحى وعمليات قصف ودمار فيما المدنيين ينتظرون لعام اخر لا يحمل القتل لهم.
العام الفان و ثمانية عشر بدأ باستمرار الغارات العدوانية و انتهت باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد .. وكالة الصحافة اليمنية تستعيد ذاكرة فتنة ديسمبر بزيارة شارع بغداد بالعاصمة اليمنية صنعاء وعاد موفدها إلى هناك بقصة خبرية حول كيف حصدت تلك الحرب أروح المدنيين
بسطات تعرضت للنهب.. سيناريوا النهب في الحصبة كان قد بدأ في شارع بغداد
صاحب بسطة خضار يتربع على بعد مسافة 20 مترا من مستشفى الدكتور عبدالقادر المتوكل، في شارع بغداد، ومثل تلك المسافة عن منزل ما اسماه لنا سكان الحي، بأنه منزل يتبع أحمد على صالح نجل الرئيس الأسبق.
في هذا الحين نفسه، يتربع المقر الرئيس للجنة الصليب الأحمر أيضا وجامعة المستقبل. المستقبل الغامض الذي بدت عليه المكتبة الواقعة أمام البوابة. سكان الحي المحيطين بمسرح الحرب هذا يروون عن دماء مدنيين أبرياء سالت، ومنازل تضررت، ولم تفعل لهم الجهات المختصة أي شيء يذكر وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات المنضوية تحتها؛ فلا تعويضات مادية ولا نفسية.
مواطنون في البداية رفضوا أن يُدلوا بأي تصريح لموفد وكالتنا، على اعتبار أن الفتنة قد انتهت، متناسين أن أثارها لازالت غائرة في نفوس الساسة وأمراء الحرب والانتقام جاري على قدم وساق.
لكن صاحب بسطة الخضار، بلال حيدر(38 عاما) تحدث بكل أريحية. أشار أن هناك أربعة مدنيين سقطوا بدم بارد في هذا المسرح من أسرتين والأسرة المدنية الثالثة أعطب ولدهم. لفت إلى أن بسطته تعرضت للنهب. وكان لديه في مكان مجاور لها قرابة 25 سلة لم يحدد هل هي بطاط أم طماط لكنه ذهب ليقول أنه اسف عليه فهناك مدنيين حوصروا في منازلهم لمدة خمسة أيام وربما أكلوها.
3 ضحايا مدنيين من أسرة مالك لمحطة الغاز المجاورة لمنزل أحمد على ومقر لجنة الصليب
مالك محطة الغاز التي زناها وهي مغلقة. هي عبارة عن دكانين ويفصلها شارع “5 متر” عن منزل أحمد على صالح .
السكان قالوا عندما طرقنا بابها بأن مالكها قد خرج قبل لحظات وعلينا متابعته. استوقفناه قبالة السوق المجاور وتحدث بمرارة عن قصة أخية الشهيد وأولاد أخيه الأثنين الذين قضوا في رصاص غادرة ليكونا ضحايا حرب تدريا اصاعب من دبي وواشنطن حيث سقطوا شهداء وبدم بارد.
نايف نعمان، من جبلة بمحافظة إب البالغ من العمر 15 عاما، قال أن أخيه” محيي الدين وأولاده، أيمن وخالد، استشهدوا في اليوم الأول من اندلاع الفتنة”. نايف لا يعلم من قتلهم واصفا أن هكذا حالة قتل وقنص بدم بارد تعتبر” إستفزاز”.
وأضاف بلا شك بأن البادئ أظلم، حيث قال: ” أصلا هذا استفزاز من قبل الخونة والعملاء، الذين يتبعون أمريكا وغيرها، والذين باعوا الوطن”.
وعن مشاعره تجاه مقتل أخيه وابنائه الأثنين يقول: والله إحنا حزنا، وبعدا رجعنا خلاص طبيعي”. مشيرا أن مراسيم العزاء أقاموها في بلادهم بجبلة.
أوضح أن أخيه الشهيد يملك محطة الغاز، والتي هي موضوعة في بقالتين. الدكاكين الأثنين هما مقابلين لجامعة المستقبل ايضاَ، ومجاورين لمكتبة. يقول نعمان أن أخيه كان يمتهن أيضا توزيع الغاز المنزلي.
وعن الإسعاف تحدث أنه تم اسعافهما لمستشفى المتوكل، لكن لم ينقلا للمستشفى إلا وهما ميتين من عملية النزيف.
المتضررون لم ينتظروا سلطات لتعويضهم لأنها لا تنوي فعل ذلك
سكان الحي لم ينتظروا مبادرة من أحد؛ لا منظمات ولا سلطات معنية بجبر الضرر. هذا ما كان عليه حال العمال في بوفية ” ملك الفراولة”.
العاملين في هذه “البوفية” تحدثوا أن زميلاً سابقا لهم ترك العمل لديهم ليعود للعمل على متن دراجة نارية تعرض ايضاَ لطلق ناري ونزف لكنه لم يفارق الحياة. “هو اليوم في مسقط رأسه بتعز”، يقول وديع أحمد.
العامل الاّخر، من بيت الشرفي، حد قوله، يقول أن ممتلكاتهم تضررت، وقد ملوا الحديث لوسائل الإعلام فقد تحدثوا إليها مطالبين المعنيين، ولكن لا حياة لمن تنادي.
“دور مكتب الأمم المتحدة والصليب الأحمر الغائب”
بدورها، وكالة الصحافة اليمنية، ولليوم الثالث على التوالي، ترفض لجنة الصليب الأحمر، التجاوب مع وكالتنا والحديث إلينا للتعليق حول حادثة مقتل أحد موظفيها في مناطق واقعة تحت سيطرة مسلحي التحالف في تعز. زاره مراسلنا أيضا اليوم لكنهم في إجازة عمالية حد قول الحراسة.
ولهذا فوكالة الصحافة اليمنية لم تتمكن، اليوم، من أخذ تصريح من مصدر مسؤول لهم، للتعليق حول موضوع تقريرنا هذا.
طالب طب اسنان لم يشفع له تخصصه امام مقذوف واستشهد في نفس الحي وسط حوش منزله
الطالب، اسماعيل المحبشي، الذي كان يدرس في العام الثاني بكلية طب الأسنان لم تشفع له أمام عنجهية اّلة الحرب.
حيث يقول والده، في حديث خاص لوكالتنا، أنه استشهد مساء اليوم الأول من الفتنة، إثر مقذوف سقط على حوش منزلهم.
في المقابل، أخيه، الذي يعمل في صيدلية “البشاري” المقابلة لمستشفى المتوكل، رفض أن يدلي بأي تصريح لوكالتنا حول الموضوع