لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت صحفية بريطانية أسلمت سابقًا اعتقال السعودية معلمها في المملكة بشكل تعسفي ودون سند قانوني. وقالت الصحفية إيفون ريدلي على حسابها في “تويتر” “هذا صديقي القديم الدكتور أحمد مصطفى من المدينة المنورة والذي اقتحم الأمن السعودي منزله”.
وأضافت “أنه في الثمانين من العمر محتجز دون محاكمة أو تهمة بينما تم إسكات المقربين منه بسبب الخوف والترهيب”.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان إن سجون السعودية تلخص وتصف نظام الحكم القائم في بلاد الحرمين.
وذكر نائب مدير مؤسسة القسط لحقوق الإنسان “جوشوا كوبر” أنه أحيانًا يمكن الحكم على المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل بها سجنائه. أما في حالة الأنظمة القمعية – من مصر إلى كمبوديا – فإن معاملة السجناء تتحدث عن حكام الدولة أكثر من المجتمع نفسه.
وذكر أنه في المملكة السعودية، بينما سعى ولي العهد والحاكم الفعلي محمد بن سلمان إلى تصوير نفسه على أنه مصلح تقدمي، مستشهداً برؤيته الطموحة 2030 ومشاريعه الضخمة. “أشرف في الوقت نفسه على حملة قمع لحقوق الإنسان لم يسبق لها مثيل في ضراوتها”، وهذا ما يعكس نظام الحكم في المملكة.
وتابع “كوبر”: تكشف الظروف في السجون ومراكز الاعتقال السعودية بشكل صارخ الطبيعة الحقيقية لنظام الحكم لولي العهد محمد بن سلمان.
وتطرق إلى الظروف غير الصحية واللاإنسانية المزمنة التي تتميز بها الاكتظاظ وسوء النظافة والإهمال الطبي والجريمة وتعاطي المخدرات وانتشار الأمراض المعدية.
وكان الناشط الحقوقي الرائد عبد الله الحامد قد توفي في السجن عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد حرمانه مرارًا من إجراء جراحة قلب حيوية.
لكن خارج نظام السجون السعودية في أماكن الاحتجاز غير الرسمية، حدثت بعض أسوأ الانتهاكات في عهد محمد بن سلمان. والكلام للحقوقي.
وذكر “كوبر” أن تلك الانتهاكات شملت إساءة معاملة المئات من رجال الأعمال وغيرهم ممن تم احتجازهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض عام 2017.
وكذلك التعذيب والتحرش الجنسي ضد نشطاء حقوق المرأة في العام التالي في منشأة سرية تُدعى “الفندق” أو “الضابط”. منزل الضيف”.
كما تتكشف تفاصيل جديدة عن الانتهاكات، مثل قضية الناشط الحقوقي محمد الربيعة، الذي تعرض لأشهر من التعذيب بعد اعتقاله في أوائل عام 2018. وحكم عليه مؤخرًا بالسجن 6 سنوات بسبب نشاطه، و ومن المتوقع صدور حكم في استئنافه هذا الشهر.
واستدل نائب مدير القسط بحالة أخرى ظهرت مؤخرًا تتعلق بالفعل بالتعذيب داخل قصر ملكي بعد اعتقاله في عام 2016.
نُقل الداعية سليمان الدويش إلى قبو أحد القصور في الرياض، إلى زنازين مجهزة بأدوات التعذيب ويديرها أفراد من حاشية محمد بن سلمان، حيث تعرض للضرب حتى غرق في الدماء.
ونوه إلى أنه لم يُسمع أي شيء عن الدويش منذ آخر مرة شوهد فيها في يوليو 2018.
وقال “كوبر” على الرغم من أن مقتل جمال خاشقجي هز العالم في عام 2018، إلا أن الصورة اليوم أكثر اختلاطًا، حيث تتسع الفجوات بين الخطاب والعمل.
حيث أصدر البرلمان الأوروبي مؤخرًا قرارًا يدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة المملكة العربية السعودية على سجلها في مجال حقوق الإنسان. وأضاف: في غضون ذلك، يبدو الآن أن تعهدات إدارة بايدن “بإعادة تقويم” العلاقات الأمريكية السعودية من غير المرجح أن تتحقق.