أظهرت مسئولة أمريكية رفيعة إدانة أمريكية جديدة للإمارات فيما يتعلق بدعم منظمات إرهابية بمعدات وتقنيات عسكرية.
وصرحت “ميرا ريزنيك” مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإقليمية في مكتب الشؤون السياسية العسكرية، أن الإمارات خضعت في السنوات الأخيرة لتدقيق شديد بشأن امتثالها مع متطلبات الاستخدام النهائي للمشتريات العسكرية.
وأوضحت ريزنيك أن التدقيق شمل نشر الأسلحة الأمريكية التي تؤثر على مناطق الصراع وعمليات إعادة توجيه الأسلحة الأمريكية غير المصرح بها.
وقالت ريزنيك إن الامارات “أظهرت استعدادها للحوار والتعاون مع الحكومة الأمريكية بشأن مخاوفنا على الأسلحة الأمريكية المباعة ونستمر في تقييم إمكانية أن تكون الامارات شريكًا موثوقًا به”.
وتوقعت حوارًا قويًا ومستمرًا مع الإمارات لضمان “أن أي عمليات نقل لمشتريات عسكرية تلبي أهدافنا الاستراتيجية المشتركة لبناء شراكة أقوى”.
وتُتهم الإمارات بإيصال أسلحة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها في اليمن وليبيا، وهو ما دعا منظمات حقوقية لإطلاق نداءات بإيقاف مبيعات الأسلحة لأبوظبي.
تحقيق منظمة العفو يؤكد تورط الإمارات
وفي شباط/فبراير 2019، نشرت منظمة العفو الدولية تحقيقاً أكدت فيه أن الإمارات ودولاً أخرى، أصبحت قناة رئيسية لتوريد المركبات المدرعة، وأنظمة الهاون والبنادق والمسدسات والرشاشات التي يتم تحويلها بطريقة غير مشروعة إلى الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة في اليمن، والمتهمة بارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.
واتهم التحقيق كلاً من أستراليا، وبلجيكا، والبرازيل، وبلغاريا، والتشيك، وفرنسا، وألمانيا وجنوب إفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بدعم الإمارات بالأسلحة على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها في اليمن بمساعدة مليشياتها.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه سيراجع صفقة أسلحة وقعها سلفه دونالد ترامب بأكثر من 23 مليار دولار، إلا أنه أعلن منتصف نيسان/أبريل الماضي أنه سيمضي قُدُما في الوفاء بالصفقة.
وتعد هذه أكبر صفقة تسليحية بين الصفقات لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة. وستحصل أبو ظبي بموجبها على 50 طائرة من طراز أف – 35 الحديثة، و18 طائرة حربية مسيرة، وصواريخ جو – جو، وجو – أرض.
وقوبل تراجع بايدن عن إلغاء صفقة الأسلحة للإمارات بانتقادات واسعة من منظمات حقوقية في الولايات المتحدة والعالم كون أبوظبي مصدرا لدعم الإرهاب الإقليمي.