الإصلاح يفجر الوضع في تعز مجدداً وينشر قناصته ومسلحيه في أرجاء المدينة مشدداً الخناق على أبو العباس

تعز: خاص: وكالة الصحافة اليمنية
انفجر الوضع مجدداً في تعز بعد ثلاثة أيام من الاتفاق على هدنة لم تصمد وتخللتها حوادث اغتيالات..وفي الأثناء تقوم مدفعية اللواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان بقصف للمبنى المؤقت لمبنى محافظة تعز وسط المدينة.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز أن 3 قذائف هاون سقطت على مبنى المحافظة المؤقت “شركة النفط”..فيما تحدث أهالي عن اشتباكات مباشرة ومفاجأة في عدد من الأحياء.
الاصلاح الغاضب من تدخل الإمارات في الشأن التعزي ،بحسبهم، كان واضحاً أنه لن يقبل بأي تسوية أو اتفاق يضعفه ويقوي من خصومه، وهاهو يعيد التوتر والاشتباكات إلى منطقة باب موسى.
وعلى مقربة من معقل أبو العباس في المدينة القديمة، انتشرت مليشيات الاصلاح في باب موسى واستحدثت متارس جديدة هناك ووزعت قناصتها واغلقت المحلات التجارية.
وبحسب مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز فإن مليشيات الاصلاح رفضت تسليم المقرات الرسمية التي تسيطر عليها معتبرة نفسها ” دولة” يحق لها التواجد حيثما أرادت فيما تصف أبو العباس الذي تشاركت معه القتال تحت قيادة تحالف العدوان على اليمن بالإرهابي والخارج عن القانون.
وأكد المراسل أن مليشيات الاصلاح منذ الساعات الأولى من ليل يومنا هذا الثلاثاء قامت بتنفيذ خطة انتشار تهدف من خلالها احكام الخناق على مليشيات أبو العباس.
ولم يقتصر انتشار مليشيات الاصلاح على منطقة باب موسى، فقد انتشرت حول مدرسة الكويت والمستشفى العسكري واعادة سيطرتها على كلية الاداب والبنك المركزي وصحيفة الجمهورية ووزعت قناصتها على تلك المباني، بالاضافة إلى قيامها بقطع الطرق ومداهمة بيوت المواطنين واخراجهم والتمركز فيها ، بحسب بلاغ ناشطين للجنة التهدئة “الإماراتية” والمحافظ المعين من الرئيس المستقيل هادي.
وقال الناشطين في شكواهم :”السيد المحافظ إلى اليوم البند رقم (6)في الاتفاقية التي وقعت بتسليم المقرات في المربع الشرقي ما بين أبو العباس و الامن الخاص لم يتم تنفيذ البند رقم (6) انسحاب قوات اللواء 22 ميكا مازال اللواء يتحصن في كلية الآداب و صحيفة الجمهورية ويتم استخدامهم في تأجيج المشكلة وزيادة التوتر في المربع الشرقي .. يرجى سرعة تنفيذ الاتفاق قبل أن ينفجر الوضع وتفشل كل مساعي السلام والأمن”.
بالمقابل لم تخفي قيادات المليشيات الاصلاحية وناشطين الحزب السياسيين والاعلاميين عن رفضهم القبول بقرارات لجنة التهدئة التي شكلتها الإمارات..معتبرين أن تسليم أبو العباس ومليشياته للمرافق الرسمية مجرد مسرحية هزلية.
وفي محضر نقد الاصلاحيين للجنة التهدئة وما أقرته من نقاط وما تبعها من إجراءات، ذهبوا إلى التشهير وفضح النهب الذي طال مرافق الدولة من قبل جماعة أبو العباس..متهمين لجنة التهدئة الإماراتية بأنها تسلمت مرافق ومباني الدولة من أبو العباس باليد اليمين وإعادته إليها بالشمال مع فارق أن القيادات الميدانية التابعة لأبو العباس أرتدت البزة العسكرية الخاصة بالقوات الخاصة.