المصدر الأول لاخبار اليمن

الإتلاف الوطني الجنوبي..نسخة “سعودية ـ قطرية” يبشر بمرحلة جديدة من الصراع في المحافظات الجنوبية

الإتلاف الوطني الجنوبي..نسخة “سعودية ـ قطرية” يبشر بمرحلة جديدة من الصراع في المحافظات الجنوبية

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية:

بالإعلان اليوم الاربعاء رسميا عن تأسيس مكون سياسي جنوبي يضم العديد من قيادات الإخوان وغيرهم وذلك تحت مسمى “الإتلاف الوطني الجنوبي” وبما يعرف جناح “الدوحة الرياض” في المحافظات الجنوبية.

وطالعنا بيان صادر عن “الإتلاف”، إنه جاء بهدف إيجاد إطار قيادي وطني جنوبي واسع الطيف، وتبني مهمة حمل القضية الجنوبية، والتي تتكون الهيئة التأسيسية من 65 شخصا يمثلون قيادات الإصلاح والقيادات السياسية والحزبية الموالية للسعودية وبإشراف” على محسن الأحمر” وخصصت له ميزانية تفوق المليار ريال، فلا غرابة بأن الإعلان على تأسيس المكون السياسي الجنوبي، جاء بالتزامن مع دعوة ما يسمى” المجلس الانتقالي الجنوبي” الممول من الإمارات مناصريه واتباعه للاحتفال بذكرى تأسيسه الأولى غدا في مدينة عدن.

 وبحسب ما هو معلوم بأن  تشكيل ” الإتلاف الوطني الجنوبي” هو نسخة “سعودية قطرية ” من أجل أن يكون البوابة القادمة لعودة “هادي” وقيادات  حزب “الإصلاح” إلى مدينة عدن، بعد أن استطاعت الإمارات تقويض وجودهم والزج بالقيادات الإخوانية في معتقلاتها، وتحت يافطة المكون الجديد” الإتلاف الوطني الجنوبي”، خصوصا بعد الضربة العسكرية التي تلقتها حكومة” بن دغر” المعينة من الرياض وبما يعرف أحداث نهاية يناير الماضي في مدينة عدن.

استطاعت الإمارات وعن طريق ذراعها السياسي والعسكري” الانتقالي الجنوبي” وما تسمى قوات الحزام الأمني، أن تسقط وتسلب سلطات “هادي” وتعري شرعيته في كل المحافظات الجنوبية، والتي لم تستطيع ما تسمى” الشرعية” القابعة في الرياض من العودة إلى مدينة عدن.

مؤخرا عاد رئيس حكومة ” هادي” وبعد الاستئذان من القوات الإماراتية وبوساطة المبعوث الأممي في اليمن، والذي من خلال زيارة بن دغر إلى بعض المحافظات الجنوبية، لقيادة حملة دعائية تستهدف الانتقالي الجنوبي في تلك المحافظات، والذي اعقب تلك الزيارة الإعلان عن ما يسمى” الإتلاف الوطني الجنوبي” وذلك من أجل أن تكون لما تسمى حكومة بن دغر التي تمثل الرياض، بابا في المباحثات السياسية في تمثيل الجنوب، خصوصا بعد رفض المبعوث الاممي ” مارتن غريفيث” أن يكون الانتقالي هو المكون الوحيد الممثل للجنوب.

وجاء تشكيل ” الإتلاف الوطني الجنوبي” نكاية  بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك مع قرب زيارة المبعوث الاممي الى مدينة عدن خلال الأيام القادمة، إلا أن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي” علي عبدالله الكثيري” في أول تعليق للمجلس بقوله:” أن تشكيل جسم سياسي جديد في الجنوب تحت اسم “الائتلاف الوطني الجنوبي” محاولة يراد منها النيل من المجلس الانتقالي وتزوير إرادة أبناء الجنوب.

إلا ان وجود اسماء قيادات جنوبية بارزة وردت ضمن تشكيلة  هيئة” الإتلاف” السعودي القطري، نفت أن  يكون لها صلة بالمكون الجديد، متوعدين بمقاضاة المسؤولين عن الإتلاف الزج بأسمائهم في بيان المكون دون علمهم، والذي كان من بينهم كلا من “غسان السعدي وخالد باحاج” وهما القياديين في ما تسمى “المقاومة الجنوبية” اللذان اعلنا انسحابهما من الائتلاف وذلك بعد دخول قيادات إصلاحية وتغيير مساره، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الجنوبية.

وحقيقة لابد أن نتطرق إليها، انه بتشكيل المكون السياسي ” الإتلاف الوطني الجنوبي”، استطاعت حكومة ” بن دغر” توجيه ضربة سياسية قاتلة للانتقالي الجنوبي، من خلال الاستقطاب السعودي لعدد من الأطراف الجنوبية، وذلك من خلال إغداق الاموال عليهم، والامر الذي يؤكد بأن الإتلاف الوطني الجنوبي” نسخة “سعودية قطرية” بامتياز بدخول قيادات ” إخوانية موالية لقطر، والذي جاء على غرار النسخة الإماراتية ” الانتقالي الجنوبي.

والذي من المتوقع عودة الصراع والتناحر السياسي مجددا في المحافظات الجنوبية، ولكن بنسخ وشعارات جديدة ستكون نكالا على المواطن الجنوبي،والتي تعتبر تلك التكوينات” مشاريع صراعات قادمة” بعيدة عن الهوية اليمنية تماما، مجرد دمى تحركهم ” الأمارات والسعودية وقطر” وجعلت من المحافظات الجنوبية رقعة شطرنج ومسرحا للصراع من اجل أن ترعى مصالحها في المنطقة.

قد يعجبك ايضا