كابل/وكالة الصحافة اليمنية//
استولت حركة طالبان على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى مروحيات وطائرات مقاتلة، كانت أمريكا قد أمدَّت بها قوات الأمن الأفغانية، لكنها وقعت في حيازة الحركة بعد الانهيار المتلاحق لقوات الأمن الأفغانية.
وأشارت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على مدى عقدين من الزمن لتدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية، لكن على ما يبدو فإن طالبان ستكون المستفيد النهائي الذي ستؤول إليه تلك الاستثمارات التي استمرت عقوداً.
فيما أقر جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء بأن “كمية لا بأس بها” من المعدات العسكرية الأمريكية باتت في أيدي حركة طالبان.
معدات عسكرية أمريكية بحوزة طالبان
عندما سُئل الميجور جنرال هانك تايلور، أحد المتخصصين باللوجستيات في وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، عما إذا كانت الولايات المتحدة شرعت في اتخاذ أي خطوات لضمان عدم وقوع المعدات العسكرية في أيدي طالبان، قال للصحفيين: “ليس لدي إجابة عن هذا السؤال”.
يأتي ذلك بعد توارد أخبار عن استيلاء طالبان على معدات عسكرية حديثة بعد اجتياحها المراكز التابعة لقوات الأمن الأفغانية في جميع أنحاء البلاد.
لم تقتصر مكاسب طالبان على ذلك، فقد ورد أنها حصلت على طائرات مقاتلة بعد سيطرتها على عواصم المقاطعات واقتحامها القواعد العسكرية.
الأجهزة المعروفة باسم “معدات الكشف المحمولة عن الهوية بين الوكالات”، واختصاراً باسم HIIDE، استولت عليها طالبان خلال إحدى هجماتها الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول في قيادة العمليات الخاصة المشتركة وثلاثة أفراد عسكريين أمريكيين سابقين، أجمعوا أيضاً على قلقهم من إمكانية استخدام البيانات الحساسة التي تحتويها هذه الأجهزة.
تحتوي أجهزة القياس البيومترية على بيانات تحديد الهوية، مثل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع، بالإضافة إلى معلومات السيرة الذاتية، وتُستخدم للوصول إلى قواعد البيانات المركزية الرئيسية.
لكن حتى الآن لم يتضح مدى التهديد الذي لحق بقاعدة البيانات الحيوية التي جمعها الجيش الأمريكي بشأن السكان الأفغان.