قال تقرير لـ ” قناة العالم” اليوم السبت أن ما فعلته السعودية باليمن منذ سبع سنوات لم تفعله جيوش هولاكو وجنكيزخان، بالدول التي اجتاحتها، حيث تسبب حصارها أوصل اليمن إلى مجاعة كبيرة ومأساة وُصفت بالأكبر في العالم في الحديث.
وأضاف التقرير بأن ما تقوله الأمم المتحدة عن الشأن اليمني لم يحرك شعرة واحدة في الجسد السعودي المترهل ومعه الجسد الإماراتي، ولا في المطبعين معهم، ومن أبرز التقارير ما كتبه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، والذي أكد فيه موت طفل يمني كل 75 ثانية، في اليمن.
وفي حديثه لمجلس الأمن قال بيسلي ” كنت في اليمن، حيث يواجه أكثر من 16 مليون شخص أزمة تصل إلى مستوى الجوع و أسوأ”، وحذر من أن 400 ألف طفل يمني قد يموتون هذا العام، في حال لم يحصل تدخل عاجل، وتابع قائلًا: “بينما نجلس هنا، يموت طفل في كل دقيقة وربع، ترى هل سندير ظهورنا لهم وننظر في الاتجاه المعاكس؟”.
واستنكر التقرير عدم استشعار الغرب لمأساة اليمن؛ بل يتسابقون على بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، وحتى أنها تواطئت معهما في العدوان على اليمن، حيث لم تجمع سوى 7/1 مليار دولار من اصل 85/3 مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة لمساعدة اليمن في مواجهة المجاعة والأمراض وكوارث الحرب، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمثابة “حكم بالإعدام” على اليمنيين.
وواصل التقرير: لقد أعلن برنامج الأغذية أن ما يقرب من ثلث العائلات في اليمن تعاني من سوء التغذية ونادرا ما تستهلك أطعمة مثل البقول والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان أو اللحوم، فهناك عوائل تعتاش على أوراق الشجر.
مقارنة بين أطفال اليمن والسعودية
وقارن التقرير بين أبناء الشعبين اليمني والسعودي وقال إن الوضع مغاير، فحين يموت اليمنيين جوعًا، يبحث المسؤولون السعوديون كيفية مواجهة مرض السمنة التي تُهدد 70% من الشعب السعودي؛ بسبب الإفراط في بالأكل حيث تصل نسبة الفقد والهدر الغذائي في السعودية إلى أكثر من 33%، وهو ما يزيد عن 40 مليار ريال سنويا ( ما يقارب 11 مليار دولار)، وفقا لوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، الذي دعا للتوصل إلى آلية ناجعة ذات فعالية عالية لتقليل حجم ما يفقد ويهدر من الغذاء.
وكان الاستشاري في جراحة المناظير و السمنة الدكتور عايض القحطاني، قد صرح أن السعودية من أكثر الدول العربية معاناة من السمنة والبدانة المفرطة، حيث بلغت نسبة البدانة الحقيقية التي يعاني منها الأفراد في السعودية 70% .
كما ذكر القحطاني أن الأطفال الذين يعانون من البدانة وصل عددهم إلى نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل بمعدل 18% بالنسبة لأطفال المملكة، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الآفة التي تهدد حياة الأطفال في المستقبل.