تقرير/ محمد العزي/وكالة الصحافة اليمنية//
يصادف اليوم الذكرى الــ39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام 24 أغسطس، ومنذ 1982م سنة تأسيس المؤتمر لم يحتفل المؤتمريون بذكرى التأسيس إلا من القريب الفائت وبالتحديد قبل فتنة عفاش بعامين فقط، واليوم يحتفل المؤتمريون في صنعاء والساحل الغربي بهذه المناسبة تحت رعاية إماراتية كما أكدته وسائل إعلام مؤتمرية.
يتخذ المؤتمر الشعبي العام المرحلة الراهنة التي يشهد فيها اليمن عدوانا مكوكي وحصار مطبق، وفقا لمراقبين، فرصة سانحة لإظهار ذاته أنه المنقذ وأنه المكون الوسطي الذي يدعو للسلام والاعتدال ويقدم نفسه انه القادر على إدارة شؤون الدولة وفق سياسات وأجندات المؤسسات الدولية.
لم يتوقف المؤتمر كما يؤكده المراقبون الى هنا فقط، بل تجاوز ذلك بكثير، فحين لا يزال يتغنى بالديمقراطية والحنين الى العقود الماضية وانجازاتها على مختلف الأصعدة حد وصفه، ها هو من جديد يدعو لما اسماه ترتيب صفوفه في وقت تتزامن تلك الدعوات مع التحركات الدولية لبحث رفع العقوبات عن أحمد علي صالح الذي يشغل منصب نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، وتقديمه في الواجهة في إطار ما اسموها تصحيح مسار الشرعية.
ويقيم أحمد علي صالح في الإمارات إحدى دول التحالف التي تشن حربا منذ 26 مارس 2015 على اليمن، وتم انتخابه نائبا للشيخ صادق أمين أبو راس في 2018م، وقبل أسابيع يعلن تأييده ومباركته لحكومة هادي ولشرعية هادي.
تلك هي “الشرعية” التي اتخذ منها التحالف مبررا لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن ارضا وانسانا، وحصدت عشرات الآلاف من أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين، ومثلهم جرحى ومعاقين، فضلا عن دعم “الشرعية” واستخدامها كوقود في الجبهات، وتغذيتها وتعزيزها بالعناصر التكفيرية، والتي يتصدى لهم ابطال الجيش واللجان الشعبية ويلقنونهم دروسا قاسية.
لا يجتمع الكفر والايمان، في قلب عبد أبدا، إلا إذا كان نفاقا بواحا، ذلك هو تفسير ما يمارسه المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، فرئيسه يعلن على ورق أبيض وقوفه ضد التحالف، وهو لم يقدم مجاهدا واحدا إلى جبهات العزة والكرامة، ونائبه يعلن تأييده للتحالف، فيما شريك المؤتمر في الحكومة يقدم قوافل من الشهداء ويحمل على عاتقه مسؤولية دين ووطن وشعب، ورئيس المؤتمر منشغل بدعوة كوادره للانتخابات واستيعاب خطورة المرحلة كما يدعي.
وإن كان صادقا اسما وقولا فلابد ان يبدأ بخطوات فصل قيادات المؤتمر في الخارج من أثبتت الوقائع والشواهد خيانتهم وارتباطاتهم بالعدو.. وليبدأ بنائبه وذلك أضعف الإيمان..!!