متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أبرزت وكالة رويترز العالمية للأنباء أن الإمارات تعد ملاذا للرؤساء المخلوعين المتهمون بقضايا فساد مالي بما يكرس الصورة السوداء للدولة.
وقالت وكالة “رويترز” إن أزمة أفغانستان أظهرت على ما يبدو حقيقة دولة الإمارات كونها ملاذاً للقادة المخلوعين سارقي أموال بلادهم والسياسيين المنفيين الذين يقال إن ثرواتهم موجودة دون أدنى شك في المؤسسات المالية الإماراتية.
ووفق الوكالة، كان آخر الواصلين إلى الإمارات من هؤلاء هو الرئيس الأفغاني “أشرف غني”، الذي نفى حديث سفير أفغانستان لدى طاجيكستان، “ظاهر أغبار”، بأنه سرق 169 مليون دولار من خزائن الدولة، رغم تأكيد السفارة الروسية في كابل أنه فر معه أربع سيارات وطائرة هليكوبتر مليئة بالنقود.
وقال “غني” بعد إعلان الإمارات عن استضافته لأسباب “إنسانية” أنه غادر بلاده بملابسه التقليدية وسترة وحذاء.
وتابع: لقد طُردت من أفغانستان بطريقة لم تتح لي الفرصة حتى لأخلع نعلي من قدمي وأرتدي حذائي ، مضيفا وهو المسؤول السابق بالبنك الدولي الذي شارك في تأليف كتاب بعنوان “إصلاح الدول الفاشلة”، أنه وصل إلى الإمارات خالي الوفاض.
وانضم “غني” إلى قائمة طويلة من الشخصيات البارزة التي لجأت إلى الإمارات على مدى سنوات بعد أن ترأس حكومات كان يُنظر إليها على أنها فاسدة و/أو واجهت تهماً بالفساد.
ووفق الوكالة: من بين هؤلاء الأشقاء ثاكسين شيناواترا وينجلوك شيناواترا، اللذين خدما كرئيسين للوزراء حتى أطاح بهما الجيش، والرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، والملك الإسباني السابق خوان كارلوس، ورئيس الأمن الفلسطيني السابق محمد دحلان، وأحمد علي عبدالله صالح الابن الأكبر للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وكشفت الوكالة أنه منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، تم تحويل عائدات الفساد بمليارات الدولارات من أفغانستان، البلد الذي دمرته أربعة عقود من الصراع، إلى دبي، إذا لعبت هذه التدفقات الخارجة دورًا في إعاقة التنمية الاقتصادية والسياسية في أفغانستان، وتسهيل عودة ظهور طالبان، وتفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي” العام الماضي.