الخليج//وكالة الصحافة اليمنية/
أعلنت منظمة “القسط” الحقوقية؛ أن السلطات السعودية اعتقلت “عبد الوهاب الدويش”، نجل الداعية المختفي قسريا منذ سنوات، “سليمان الدويش”.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن اعتقال الدويش جاء في 14 آب/ أغسطس الجاري، علما أن عبد الوهاب ذاته تم اعتقاله في حزيران/ يونيو 2017، وأفرج عنه لاحقا.
وتابعت أن نجل الدويش تلقى اتصالا من السلطات السعودية، تطلب منه الذهاب إلى كلية نايف للأمن الوطني في الرياض، بحجة نزع السوار الأمني الموضوع في رجله، ولكنه ما إن وصل للكلية، حتى أُخبر بأنه يتعين عليه قضاء ما تبقى من فترة حكمه في السجن، التي تصل إلى ثمانية أشهر.
وأوضحت أن عبدالوهاب الدويش اعتقل ابتداء في 2017 بعد جدال له مع أحد المسؤولين في وزارة الداخلية، إثر مراجعته للمسؤول من أجل إطلاق سراح والده، وفي خضم الجدال قال عبدالوهاب للمسؤول: “والدنا عزيز علينا، إما أن تطلقوا سراحه أو تسجنونا معه”.
في اليوم التالي، حاصرت عدد من السيارات المدنية منزل عائلة سليمان الدويش، حيث يعيش جميع أبنائه، ومن ثم اعتقلت عبدالوهاب وأخفته قسريا لمدة ثلاثة أشهر، وتمكنت عائلته بعد تلك المدة من زيارته في السجن، وكانت آثار التعذيب واضحة عليه، بحسب “القسط”.
ووُجهت عددٌ من التهم إلى عبدالوهاب لاحقا وتم تحويله إلى المحكمة، وكان من بين هذه التهم: تأييد داعش وحمل أفكار متطرفة، بالرغم من عدم تقديم الادعاء العام ما يثبت ذلك. وقد أطلق سراحه قبل بدء محاكمته في آذار/ مارس 2018، لتحكم عليه المحكمة الجزائية المتخصصة في أيلول/ سبتمبر 2020، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، مع وقف تنفيذ سنة وستة أشهر، يتلوها منعه من السفر لمدة مماثلة.
وذكر عبد الله العودة، نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، أن اعتقال نجل الدويش يأتي “كجزء من ابتزاز عائلة الدويش؛ لإخفاء كل ما يتعلق بالإخفاء القسري الذي مارسته الحكومة ضد والدهم”.
وتابع أن “هذا الاعتقال التعسفي المسيّس، حلقة ضمن سلسلة استهداف عوائل المعتقلين والمعتقلات، وابتزاز الأهالي والمواطنين”.
يشار إلى أن الداعية سليمان الدويش اعتقل في العام 2016، وانقطعت أخباره عن أسرته بشكل تام، وسط تسريبات بأنه فارق الحياة في السجن، إلا أن أي مصدر رسمي أو حقوقي لم يؤكدها.