الامم المتحدة تحذر من انهيار الاتفاق مع إيران وموسكو تدعو للتمسك به دون شروط
// وكالة الصحافة اليمنية // حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وحذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب جديدة. وأشار غوتيريش، في حديث خاص إلى محطة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي”، إلى وجود خطر حقيقي لاحتدام حرب إذا لم […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وحذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب جديدة.
وأشار غوتيريش، في حديث خاص إلى محطة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي”، إلى وجود خطر حقيقي لاحتدام حرب إذا لم يتم التقيد بالاتفاق المبرم بين طهران ومجموعة “5+1” في عام 2015، وتابع قائلا: “نمر بأوقات خطيرة”.
ووصف الأمين العام للمنظمة الأممية هذه الصفقة بأنها كانت انتصارا دبلوماسيا بالغ الأهمية، ولا بد من الحفاظ عليه، مضيفا أنه لا يمكن إلغاء الاتفاق النووي إلا إذا كان هناك بديل جيد.
وأصبح الاتفاق النووي على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة، حيث أعلن ترامب عن نيته عدم تمديد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران (بموجب الصفقة) مرة أخرى في 12 مايو المقبل، ما لم يتم إصلاح “عيوب هائلة” في الاتفاق النووي مع طهران.
وصبت الزيت على النار التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث كشف عما سماه “ملفات سرية نووية” مدعيا أنها تثبت سعي طهران إلى إنتاج أسلحة نووية سريا.
وفي ذات السياق دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إسرائيل لتقديم المعطيات حول استمرار إيران ببرنامجها النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال امتلاكها مثل هذه الوثائق.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي: “إذا كانت إسرائيل أو أي أحد كان، قد حصل على وثائق تؤكد كما يقولون، استمرار خطط تطوير أسلحة نووية في إيران، فيجب تقديم هذه الوثائق فورا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسؤولة عن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن العالم سيفقد إحدى الوثائق الهامة حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، في حال انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال لافروف: “إذا أعلنت الولايات المتحدة، مثلما قال الرئيس ترامب مرارا، عن خروجها من هذه الاتفاقية، فبالطبع، نحن جميعا، المجتمع الدولي، سنفقد إحدى أهم الأدوات التي تسهم في تأمين نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل”.
وكان مسؤولون في البيت الأبيض ومصادر مطلعة على المناقشات داخل الإدارة الأمريكية، قالوا أن الرئيس دونالد ترامب، اتخذ تقريبا قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى إن ترامب “يتجه على الأرجح إلى الانسحاب من الاتفاق، لكنه لم يتخذ القرار بعد، ويبدو أنه جاهز لعمل ذلك، ولكن إلى أن يتم اتخاذ قرار من جانب الرئيس فالأمر ليس نهائيا”.
وصرح مسؤول ثان في البيت الأبيض، بأن كبار المساعدين لا يسعون بقوة للحديث عن انسحاب ترامب من الاتفاق لأنه يبدو أنه عاقد العزم على ذلك.
ولم يستبعد مصدر مطلع على المناقشات الداخلية للإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، احتمال أن يختار ترامب بقاء الولايات المتحدة ضمن الاتفاق الدولي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وذلك من أجل “الحفاظ على التحالف” مع فرنسا وحفظ ماء وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى ترامب الأسبوع الماضي وحثه على عدم الانسحاب من الاتفاق.
وقال دبلوماسيون إنه إذا قرر ترامب عدم تمديد رفع العقوبات عن إيران فسوف يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق، وقد يثير رد فعل عنيف من قبل إيران، التي قد تستأنف برنامجها النووي أو “تعاقب” حلفاء أمريكا في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
ومن المنتظر أن يعلن ترامب يوم 12 مايو الجاري، عما إذا كان سيجدد تعليق العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن من الممكن أن يتوصل ترامب إلى قرار “لا يتعلق بانسحاب كامل”، لكن المسؤول لم يستطع تحديد ما الذي سيفعله ترامب.
وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية وتتهم إسرائيل بإثارة شكوك عالمية ضدها.
وكان الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، من بين أبرز إنجازات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن ترامب وصف هذا الاتفاق بأنه “واحد من أسوأ الاتفاقات التي شهدها على الإطلاق”.