تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
تمضي قوات صنعاء لإحكام سيطرتها على مدينة مأرب بعد تأمين أهم خطوط إمداد قوات التحالف وفتح جبهات جديدة جنوب وشمال المدينة الغنية بالنفط.
التقدم بثبات
وأفادت مصادر متطابقة في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن قوات صنعاء واصلت تحقيق المزيد من المكاسب العسكرية في معارك أسوار مدينة مأرب الشمالية والغربية.
ووفق المصادر فأن قوات صنعاء فتحت جبهات جديدة في مديرية الوادي الكبير، أكبر مديريات مدينة مأرب، من خلال التقدم صوب تبة “الصمدة”.
وأضافت المصادر، أن قوات صنعاء تقدمت أيضاً باتجاه منطقة “القاعد الأسفل” في مديرية الوادي عبر مسارين الأول من اتجاه نقطة “نخلا” والثاني من اتجاه تبة “حمة الذياب”
وأكدت المصادر، أن قوات صنعاء قصفت بالمدفعية والرشاشات من مواقعها في وادي “نخلا” باتجاه تحصينات قوات التحالف وعناصر تنظيم القاعدة في تبة “النقطة” التابعة لمديرية الوادي الكبير.
التحكم بطرق إمدادات التحالف
وعلى صعيد المعارك الدائرة على أسوار مدينة مأرب الجنوبية، واصلت قوات صنعاء التقدم نحو جنوب مدينة مأرب، بعد فرض سيطرتها الكاملة على أخر مواقع لقوات التحالف في مديرية رحبة، والتحكم بكافة الطرق الرابطة بين محافظة البيضاء والمديريات الجنوبية في محافظة مأرب، والتوغل باتجاه مديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب.
المصادر أشارت، إلى أن قوات صنعاء، خاضت أمس الأربعاء، معارك شرسة ضد مجندي محور بيحان التابع لقوات التحالف المحاصرين منذ 17 أغسطس الماضي بداخل بعض مناطق مديرية رحبة، مضيفة أن قوات صنعاء تمكنت من خلال الاربعاء تطهير منطقة “الكولة”.
وبعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، تمكنت قوات صنعاء من السيطرة على مبنى مديرية الأمن في منطقة “الكولة” وتطهير منطقة “الصعاترة” إضافة إلى السيطرة على مواقع قوات التحالف في أطراف وادي وجبال “المشيريف”.
وبحسب المصادر، فأن قوات صنعاء تقدمت بعد ساعات من تطهير رحبة باتجاه مواقع قوات التحالف في مناطق “ال جناح” بمديرية حريب جنوب محافظة مأرب.
الإنجاز العسكري الذي حققته قوات صنعاء جعلها تتحكم في طرق إمداد قوات التحالف بين محافظتي مأرب والبيضاء، والسيطرة على أهم مثلث طرق استراتيجي يتحكم بالطريق الرئيسي نحو مركز عاصمة مدينة مأرب، وجنوباً إلى محافظة البيضاء، وغرباً تجاه مركز مديرية رحبة، وشمالاً نحو وادي «بقثة»، كما سيمكنها من التحكم بأربع مديريات، في محافظة مأرب وهي حريب، والجوبة، وجبل مراد ورحبة، كما يمكنها من التحكم بمديريتي ولد ربيع والقريشية في محافظة البيضاء.
وبحسب المصادر، تسببت التقدمات المتسارعة لقوات صنعاء بحدوث حالة ارتباك بين قوات التحالف وجعلها في حالة لا تحسد عليها، وهو ما جعلها تسارع بالدفع بتعزيزات بشرية كبيرة من قوات الاحتياط وقوات الشرطة والأمن في مدينة مأرب مسنودة بغارات جوية كثيفة لوقف تقدم قوات صنعاء نحو المواقع الاستراتيجية في أسوار مدينة مأرب، والتي أعتبرها محللون عسكريون المفتاح السحري لفتح أبواب المدينة على مصراعيها.