في اليوم العالمي للصحافة..صنعاء تنتهز الفرصة وتكشف الوجه الحقيقي لخصمها
خاص-ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية يتزامن “اليوم العالمي لحرية الصحافة” كبقية الأعوام الماضية، في اليمن، وسط عدوان مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، استهدف كل شيء، بما في ذلك الصحافة الورقية، ووسائل الإعلام المرئية التي انتهجت خط كشف جرائم التحالف . وتعرضت، وسائل إعلام يمنية، للاستهداف المباشر لطيران التحالف الذي تقوده السعودية؛ حيث استهدف مقر […]
خاص-ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية
يتزامن “اليوم العالمي لحرية الصحافة” كبقية الأعوام الماضية، في اليمن، وسط عدوان مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، استهدف كل شيء، بما في ذلك الصحافة الورقية، ووسائل الإعلام المرئية التي انتهجت خط كشف جرائم التحالف .
وتعرضت، وسائل إعلام يمنية، للاستهداف المباشر لطيران التحالف الذي تقوده السعودية؛ حيث استهدف مقر تلفزيون الفضائية اليمنية و قناة سبأ، وكذلك مكتب قناة المسيرة اليمنية في صعدة ومبنى قناة اليمن اليوم في صنعاء، وذلك خلال الأيام الأولى لشنه الحرب على اليمن.
وأصدر اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم بهذه المناسبة، بيانا قال فيه ان هذه المناسبة تحل ” وقد دخلت الحرب على اليمن عامها الرابع” وسط تنامي وتيرة جرائم التحالف السعودي، بحق الإعلام والإعلاميين اليمنيين، وتصعيد الحصار. وأشار البيان أن هذا الحصار وما أفضى إليه من تداعيات إنسانية، تتفاقم يوماً بعد يوم، تأتي بالموازاة مع ” الحظر الإعلامي، ومنع دخول الصحفيين الدوليين وحظر سفرهم من وإلى اليمن”.
وبهذه المناسبة وكالة الصحافة اليمنية زارت كلية الإعلام بجامعة صنعاء واستطلعت أراء الطلاب حول الاستهداف المباشر ورسائل صناع الرأي وقراء الصحف حول رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة
صحافة يمنية بحاجة “لإعادة هيكلة “والصحافة المستقلة شبه منعدمة في الأكشاك
سمير البدري، مالك كشك الخير الواقع أمام بوابة جامعة صنعاء، أصبح كشكه عبارة عن مكتبة وليس كشكا. فقد تحول كشكة إلى مكتبة أكثر منه كشكا للصحف، ما يؤشر “انحسار الصحافة الورقية حسب قوله ولجوء القراء للصحافة الإلكترونية”، حد قوله.
البدري (30عاما)، هو صحفيا أيضا، ويملك كشك الخير الواقع أمام بوابة جامعة صنعاء. فيما الشاب ناصر محمد، مالك كشكا يقع جوار جامع الجامعة يشكو بحزن من قلة العمل في بيع الصحف. محمد أرجأ سبب الركود في المبيعات بعبارة مختصرة قائلا:” قدك داري بالأوضاع”.
من جهته، الصحفي سمير، يرى بأنه في ظل هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد، وفي ظل الحروب الجائرة على اليمن، فانه يعتقد بأن الصحافة اليمنية باتت مستهدفة من جميع الأطراف، حسب رأيه.
ويضيف قائلا: “أعتقد بأن العدوان هم المستهدف الأول للصحافة اليمنية، لأنها تنقل حقيقة الجرائم التي يرتكبها العدوان”.
وأشار بأن الصحافة اليمنية الإنجليزية أنها اندثرت بسبب الأوضاع المعقدة. ويرى أن في ظل هذه الظروف التي تمر بها اليمن، فإن الصحافة اليمنية “بحاجة لإعادة هيكلة من جديد والدعم لها”، حسب قوله.
بدوره، الشاب ناصر، ناشد وزير الإعلام اليمني عبدالسلام جابر بأن يعيد إنعاش الصحافة لكي” يطلبوا الله من جديد”، حد قوله. فيما الصحفي سمير ناشد الوزير ان يعتني بالصحافة اليمنية أكثر لأنها الناقل الحقيقي لجرائم الحرب.
” في هذا اليوم على الصحفيين الصبر والثبات”
كانت جامعة صنعاء، مكتسية صور الرئيس “الشهيد صالح الصماد”. طلاب يأتون وأخرون يذهبون. صور الرئيس معلقة في معظم زوايا الجامعة وعلى بوابة كلية الإعلام أيضا.
لم يتمكن مراسلنا من الالتقاء بدكاترة قسم الصحافة، فقسم الصحافة كبقية الأقسام كان مغلقا، كما أوضح مراسلنا. الطلاب أفادوا أن اليوم هو خميس والكثير منهم في “إجازة باستثناء من هم داخل قاعات الدراسة”.
عبدالله بوتج، طالب بقسم الصحافة، قال لمراسلنا أنه ” لن يكون هناك صحافة مهنية، وشفافة، إلا بوجود حرية الصحافة، وبالطبع شريطة أن تكون ملتزمة بالحدود والضوابط”.
وعن استهداف العدوان للإعلام اليمني يقول: ” لا أوافق أي جهة أنها تستهدف الصحفيين”.
طالب اخر بقسم الإعلام، لم يحدد تخصصه ولم يعط اسمه، يقول: “في اليمن ليس هناك صحافة “. إلا أنه أسترجع في كلامه قائلا “ولا توجد حرية صحافة، في ظل هذه الظروف الصعبة”. مشيرا أنه لا توجد حرب في ظل حرية صحافة.
وعن من هو المسؤول عن انتهاك الحرية الصحافية يقول: ” على جميع الأطراف والأحزاب والطوائف وعلى رأسهم العدوان حماية الصحفيين؛ فكلهم مسؤولون عن انتهاك حرية الصحافة”.
معظم من تم استطلاعهم من قبل موفدنا إلى كلية الإعلام، وجهوا رسائلهم في هذا اليوم للتحالف، بأن يحترم الصحافة اليمنية بشكل عام, وعليه إيقاف عدوانه الذي تجاوز الخطوط الحمراء، فعدوانه بات عند الجميع “ظالم وغاشم”.
طالب اخر وجه رسالته لكل الصحفيين قائلا: “عليهم الصبر والثبات”.