عربي//وكالة الصحافة اليمنية/
عادت المجموعات المسلحة لتعطيل اتفاق التسوية السلمية الذي طرحته الدولة في حي درعا البلد في مشهد تكرر عدة مرات منذ بدء تطبيقه مع تراجعها أمس عن تنفيذ شروط قبلت بها سابقاً وفي مقدمتها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للجيش العربي السوري.
وذكر مصدر ميداني مواكب لعملية التسوية لمراسل “سانا” أنه وبعد يومين من فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وتسليم السلاح في حي الأربعين بدرعا البلد شهدت العملية عدة محاولات تعطيل من قبل بعض متزعمي المسلحين في درعا حيث لم تشهد العملية تسليماً حقيقياً للسلاح المتوسط وتم الاكتفاء بتسليم بضعة أسلحة فردية ليست ذات أهمية إضافة إلى التنصل من تنفيذ بنود أخرى من الاتفاق.
وأضاف المصدر إن المجموعات المسلحة تحاول اختطاف مصير الأهالي في درعا البلد عبر استخدامهم رهائن في عملية التسوية من جهة ودروعاً بشرية في مواجهة أي عملية عسكرية يمكن أن يلجأ إليها الجيش في حال فشل التسوية السلمية.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري استقدمت تعزيزات إلى محيط درعا البلد بعد اعتداءات متكررة بالقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة شنتها المجموعات المسلحة على الأحياء السكنية ونقاط الجيش في المدينة وبعد تعطيل الإرهابيين عدة محاولات سلمية لتسوية الوضع وإخراج المسلحين الرافضين للتسوية وانهاء سيطرة الإرهاب على الحي وإعادة مؤسسات الدولة الخدمية إليه.
ويأتي هذا التراجع وعرقلة التسوية من قبل المسلحين في أعقاب تصريحات أطلقتها السفارة الأمريكية في دمشق عبر موقعها الافتراضي والتي شكلت على ما يبدو أمر عمليات للمسلحين للتراجع عن تنفيذ الاتفاق الذي بدأ تنفيذه قبل أيام.
وخرجت مجموعة من المسلحين الرافضين إلى الشمال السوري بموجب الاتفاق وقام عدد من المسلحين والمطلوبين بتسوية أوضاعهم في مركز التسوية في حي الأربعين قبل أن تتعطل العملية نتيجة رفض تسليم السلاح المتوسط وبنود أخرى من الاتفاق.