نيويورك تايمز: قوات “الكوماندوز” الأمريكية تدعم السعودية ميدانيا في حربها على اليمن
// وكالة الصحافة اليمنية // “قوات سرية تنفذ مهام سرية من دون علم جهات عديدة”، هذا ما استهلت به صحيفة أمريكية تقريرها عن دعم “سري” يحظى به الجيش السعودي في حربه على اليمن. نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن دعم قوات أمريكية -أطلقت عليها اسم قوات “القبعات الخضراء”- للجيش السعودي بصورة سرية […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
“قوات سرية تنفذ مهام سرية من دون علم جهات عديدة”، هذا ما استهلت به صحيفة أمريكية تقريرها عن دعم “سري” يحظى به الجيش السعودي في حربه على اليمن.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن دعم قوات أمريكية -أطلقت عليها اسم قوات “القبعات الخضراء”- للجيش السعودي بصورة سرية في حربه مع “أنصار الله” في اليمن.
وقالت الصحيفة الأمريكية: “رغم أنه ولسنوات، سعى الجيش الأمريكي، للابتعاد عن الحرب الدائرة في اليمن، ورغم عدم وجود تهديدا مباشر للولايات المتحدة، إلا ان الأمر تغير على ما يبدو، حيث بدأ فريق من وحدات “القبعات الخضراء” الأمريكي مهاما سرية على حدود السعودية مع اليمن منذ أواخر العام الماضي، والذي يشير إلى تصعيد للحروب السرية الأمريكية”.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين، أن عدد تلك القوات حاليا يصل إلى 12 عنصرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات “القبعات الخضراء” التابعة للكوماندوز الأمريكي، مسؤولة عن تنفيذ مهام خاصة جدا، خلف خطوط العدو.
وترتكز مهمة تلك القوات، وفقا لـ”نيويورك تايمز” على مساعدة القوات السعودية في تحديد المواقع وتدمير مخابئ ومناطق إطلاق الصواريخ الباليستية التي يتم استخدامها لمهاجمة الرياض ومدن سعودية أخرى.
وقال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون أوروبيون للصحيفة الأمريكية إن مسألة إرسال تلك القوات لم يتم مناقشتها مع أي من الجهات المنوط بها مراجعة الأمر سواء في الولايات المتحدة أو الدول المعنية.
وقالت “نيويورك تايمز” إن إرسال تلك القوات يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، التي تقول فيها أن المساعدة العسكرية للحرب التي تشنها السعودية على اليمن، تقتصر على “الدعم اللوجيستي” مثل تزويد الطائرات بالوقود وتبادل المعلومات الاستخباراتية العامة.
لكن، الصحيفة، قالت إنها لا تمتلك أية دلائل أو إشارات عن عبور الكوماندوز الأمريكي الحدود إلى اليمن لتنفيذ أية مهام سرية أو عمليات خاصة.
وأشارت إلى أنه تم نشر تلك القوات على الحدود السعودية اليمنية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بعد أسابيع من إطلاق الجيش اليمني صاروخا باليستيا استهدف مطار الرياض.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إرسال تلك القوات، بعدما جدد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلبا وعهدا قديما، قطعته الولايات المتحدة الأمريكية على نفسها.
ويقتضي العهد الأمريكي بأن ترسل الولايات المتحدة قواتها لمساعدة المملكة على مواجهة أي تهديد حقيقي على الرياض.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن 6 من المسؤولين في الجيش الأمريكي وإدارة ترامب ودول أوروبية وعربية، قولهم إن القوات الخاصة الأمريكية، مهمتها الرئيسية تدريب القوات البرية السعودية لتأمين حدودها.
كما أوضحت أن فريق “القبعات الخضراء”، كان يعمل بشكل وثيق مع محللي الاستخبارات الأمريكية في نجران، جنوبي السعودية، للمساعدة في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن إلى الأراضي السعودية.
كما يعمل الأمريكيون، وفقا للتقرير الأمريكي، مع طائرات المراقبة على جمع إشارات إلكترونية لتعقب أسلحة الحوثيين وأماكن إطلاقها.
وكان مسؤولون في “البنتاغون” قد صرحوا لأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، في جلسة استماع في مارس/ آذار الماضي، أنه ليس لديهم أية قوات عسكرية داخل السعودية سوى تلك القوات التي تقدم المشورة فقط.
وترتكز المشاركة الأمريكية في الحرب، على وثيقة معروفة باسم “مذكرة رايس”، نسبة إلى سوزان رايس، مستشارة أوباما للأمن القومي حينها، التي تم توقيعها عام 2015.
ولكن إدارة ترامب، عززت عمل تلك المبادئ التوجيهية في الوثيقة ورفعتها لتصل من مجرد دعم لوجيستي إلى إضافة طائرات مراقبة أمريكية وفريق “القبعات الخضراء”.