متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن قيام الولايات المتحدة بإرسال قوات امريكية للمشاركة في الحرب على اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر امس ان وحدات من القوات الخاصة الامريكية انتشرت منذ نهاية العام (2017)على الحدود السعودية مع اليمن ، مضيفة على لسان مسئولين امريكيين ودوبلوماسين اوروبيين ان القوات الامريكية وصلت السعودية في ديسمبر الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن انتشار القوات الامريكية يظهر مشاركة اكبر للولايات المتحدة في الحرب على اليمن ، التي سقط فيها قرابة (39) مدني بين قتيل وجريح ، وأدت إلى اسواء ازمة انسانية في العالم حسب الامم المتحدة.
وبحسب الصحيفة فإن القوات الامريكية المشاركة في الحرب على اليمن ، أرسلت بغرض مساعدة السعودية على التصدي للصواريخ البالستية اليمنية ، وان الامريكيون يعملون مع طائرات مراقبة يمكنها جمع اشارات إلكترونية لتعقب الصواريخ اليمنية بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين.
إلا أن الخبير في معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية مايكل نايتس فند للصحيفة صحة تلك الإدعاءات معتبراً انه من الصعب رصد اماكن اطلاق الصواريخ من داخل اليمن.
واشارت الصحيفة أن القوات العسكرية الامريكية التي يطلق عليها القبعات الخضر وهي وحدات تابعة للكوماندوز الامريكي مسئولة عن مساعدات الجيش السعودي في تأمين الحدود مع اليمن.
وعلقت الصحيفة على مسألة ارسال قوات امريكية للحرب على اليمن بأنه يتناقض مع تصريحات البنتاجون التي تقول أن المساعدة الامريكية في الحرب على اليمن يقتصر على الدعم اللوجستي المتمثل بتزويد الطائرات السعودية بالوقود وتقديم المعلومات الاستخباراتية.
حيث كان عدد من المسئولين الامريكيون قد اكدو للكونجرس خلال جلسات الاستجواب الشهر الماضي انهم يتلقون اوامر من واشنطن بمساعدة السعوديين في الدفاع عن حدودهم ، بينما اقر (روبرت .س. كارم) مساعد وزير الدفاع الامريكي ، امام لجنة الدفاع في الكونجرس الامريكي أن الولايات المتحدة ارسلت (50) خبيراً لمساعدة السعودية في التصدي لتهديد الصواريخ اليمنية.
واختتم تقرير نيويورك تايمز بالتأكيد على أن ولي العهد السعودي طالب البيت الابيض خلال زيارته الاخيرة بتجديد العهد الذي قطعته الولايات المتحدة على نفسها بحماية المملكة ، عبر ارسال قوات امريكية لمساعدة السعودية في التصدي لتهديد (الحوثيين) على الرياض.