أستنكرت قبيلة دهم أكبر قبائل محافظة الجوف، جريمة قتل الشاب عبد الملك السنباني، التي ارتكبتها عناصر تابعة لقوات الاحتلال الإماراتي، في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج، بعد تعذيبه والتمثيل بجثته.
وأكد الشيخ “عبدالله عبدالسلام ثوابة” أحد كبار مشايخ قبيلة دهم بمحافظة الجوف، في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، اليوم السبت، أن “ما تعرض له عابر السبيل عبدالملك أنور السنباني جريمة بشعة ودخيلة على المجتمع اليمني، تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك قبح ووحشية دول التحالف وأدواتها في الداخل، الذين لم يتركوا حرمة إلا وارتكبوها”.
وأشار ثوابة، إلى أن جرائم الحرابة والقتل التي تعرض لها الشاب السنباني والعديد من المسافرين اليمنيين في المحافظات المحتلة، تتنافى مع القيم والأعراف الدينية والقبلية للمجتمع اليمني، والتي جاءت نتيجة لما اوجدته قوات الاحتلال من بيئة ملائمة لمثل تلك التصرفات الإرهابية الشنيعة.
وأوضح ثوابة، أن دول التحالف أغلقت مطار صنعاء الدولي لتفتح لميليشياتها المجال في نشر الفوضى وارتكاب جرائم اختطاف وقتل المسافرين اليمنيين بالهوية ونهب أموالهم وممتلكاتهم.
وحمل ثوابة، دول التحالف، والأمم المتحدة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي ارتكبتها ميليشا الإمارات في محافظة لحج، وكل ما يتعرض له المسافرين من المغتربين والحجاج والمرضى والطلاب اليمنيين في المنافذ التي تقع تحت سيطرة قوى التحالف.
وطالب ثوابة، كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، الضغط على قوى التحالف بسرعة محاكمة قتلة السنباني والعديد من المسافرين في اليمن، وفتح مطار صنعاء الدولي الذي يمثل إغلاقه حكماً بالأعدام على كافة أبناء الشعب اليمني.
واعتبر ثوابة، جريمة التحالف وأدواته بحق الشاب السنباني وصمة عار في جبين كل القوى السياسية الموالية للتحالف في المحافظات المحتلة، و”عيباً أسود” بحق قبائل الصبيحة الذين سمحوا للصوص وقطاع الطرق أن يتخذوا من أراضيهم معاقل للإرهاب، وساحات للنهب وقتل المسافرين الآمنين.
ودعا ثوابة، كل أبناء الشعب اليمني إلى إعلان النكف القبلي لأخذ الثأر من قتلة الشاب عبد الملك السنباني .. مؤكدا أن الجريمة ليست ضد قبيلة بعينها، ولا ضد منطقة بعينها، بل ضد كل اليمن شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.
كما دعا ثوابة، القيادة الثورية والسياسية وقوات الجيش واللجان الشعبية، إلى استكمال معركة تطهير كل اليمن من رجس الاحتلال وأدواتها في الداخل، التي عاثت في الأرض فسادا ورعبا واجراما، لكي ينعم كل الشعب من جبل حديد بمحافظة عدن إلى جبل النار بمحافظة صعده بأمن واستقرار وسكينة عامة وحفظ وصون الحقوق والحريات وضمان حرية التنقل من وإلى مختلف الوحدات الإدارية بالجمهورية اليمنية.