خاص / رشيد البروي/ وكالة الصحافة اليمنية //
من بين عشرات الصور التي تناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للشاب القتيل “عبد الملك السنباني” كان هناك صورة موجعة قتلت شعور الانتماء لدى المغتربين اليمنيين في الخارج وأماتت بصيص الأمل عند اليمنيين في الداخل.
في أسفل الصورة يظهر الشاب ” عبد الملك السنباني” وهو في عنفوان شبابه بلباس انيق وربطة عنق وابتسامه منفردة وعفوية تعكس مدى الشعور بالحياة في “أمريكا” رغم شعور الغربة والحنين إلى الوطن، وفي أعلى الصورة يظهر الشاب” السنباني” جثة هامدة في إحدى ثلاجات الموتى بمدينة عدن بعد قتله تعذيبًا على أيادي عناصر تابعة لدولة الإمارات العربية جنوب اليمن.
وما بين نظرة المغترب اليمني للصورة ونظرة المواطن اليمني لها يوجد فارق كبير لا يقاس بسرعة التطور التكنولوجي وسرعة الضوء بقدر ما يقاس بشعور مغترب ينظر الى بلدة كـ حفرة موت.
(صورة السنباني وهو في امريكا والصورة الثانية بعد القتل ورميه على إحدى الاطقم العسكرية)
ليست حادثة “السنباني” إلا تجسيدًا حقيقيًا، لما يتعرض له المغترب اليمني منذ اول خطوة يخطوها في أراضِ بلادة بعد عودته من الغربة، فمجرد أن يفكر المغترب في العودة إلى مسقط رئسه، تتبادر إلى ذهنه عقدتين رئيستين يصعب تجاوزهما بسهولة “منفذ الوديعة ومطار عدن” هاتين المتلازمتين وما فيهما من مخاطر كفيلة بجعل المغتربين اليمنيين يتبادلون النصائح على البقاء في الغربة وتفضيلها على العودة الى بلد لا يعيشون فيه بقدر ما يعيش فيهم.
وفي الصورة أعلاه يظهر المغدور به “عبدالملك السنباني” اثناء خروجه من بوابة مطار عدن، مصادر خاصة أكدت ان التقاط الصورة كان من قبل أحد جنود الحزام الامني التابع للإمارات،والذي كان يعمل كمراقب عند الباب المطار ، وهو من ارسل لبقية عصابة الجريمة في نقطة “طور الباحة” هذه الصورة ليكملوا دروهم في تنفيذ الجريمة ..
( مابين الصورتين النابعة بالحياة صورة الوسط وهو جثة هامدة )