أطفال اليمن ” يولدون شيبا ”   

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

ويحدث في بلد الثلاث سنوات من العدوان أن يعود الطفل من المدرسة طفلا، ويخلع الزي، ليرتدي عمر رجل أكبر منه بسنوات ، يعمل ويكدح من أجل العيش الكريم، ولا يكتفي بهذا القدر، بل يستغل وقته بكتابة واجبه المدرسي، حتى وهو في غمرة انشغاله بهموم الحياة وصعابها.

أضحت مشاهد الأطفال في اليمن من أبرز المواضيع التي يلاحظها الجميع في الشارع اليمن ، أطفال متسولين ، و باعة ، فيما أخرين عمال يمارسون مهن أكبر من عمرهم الهزيل.

تقول منظمة الأمم المتحدة أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد أثرت بشكل كبير على الاطفال، كما اثرت بشدة على مستوى تعليم تعليمهم، إذ تبين أن طفلا من كل أربعة أطفال في المنظقة إما خارج المدرسة أو أنه عرضة لخطر التسرب الدراسي.

ليس إلى هذا الحد فالاطفال يتعرضون إلى أبشع الممارسات، ومنها ما رصدته “وكالة الصحافة اليمنية ” أمام كلية التربية بجامعة صنعاء.

أب يربط إبنه الصغير بسلاسل من الحديد،  الأب الأربعيني أبو صالح ربط إبنه الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره  بجوار مصدر رزقه على حد ما وصف، بسبب ان ابنه يريد الذهاب إلى المدرسة، وهو  الابن الوحيد المعيل للأسرة.

صالح الطفل الذي شاخ قبل اوانه ، سرق عمره مبكرا، ونقشت على جدار طفولته سلاسل من حديد، يروي صالح صالح إبن العشرة أعوام ، قصته المؤلمة ، حتى اختلط حديثه بين مشاعره وآلامه وأماله وطموحاته وتطلعاته وعقباته مع والده الذي لم يحسن التعامل معه ، لتسيل دموعة كقطرات المطر مُفعمة بالوجع والاستسلام .

يقول صالح : والدي منعني من الذهاب الى المدرسة ، واجبرني على الالتحاق بسوق العمل .

لقد منع صالح الطفل من مواصلة أهم وابسط حق تكفله المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان الا وهو التعليم، فقد أجبر من قبل والده إلى الجلوس بجانب ” عربية “المواد الغذائية بجامعة صنعاء، بدلا من مكانه الحقيقي مقعد الدراسة، بل فرض عليه وسيلة بشعة أنتهت زمنها منذ عقود،  الربط بسلاسل الحديد، ليساعد والده على تغطيه تكاليف المعيشة.  عندما التقينا والد صالح تحدث  قائلًا : أن طفله يذهب لمحلات الإنترنت ويترك عمله بعد الدراسة  بحجة أنه يذهب للمذاكرة، فاضطر إلى منعه من الذهاب إلى المدرسة، ويضيف بسبب الحرب  ال  وانقطاع الرواتب وكبر سني إلى ربط صالح بجوار العربية.