بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت حملتا “المقاطعة – لبنان”، و”غاز العدو احتلال – الأردن”، المنبثقتان عن حركة مقاطعة الاحتلال، في بيان مشترك، الاتفاق الرباعي الموقع بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، لتزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي.
وقال البيان، إن هذا الاتفاق تشوبه تبعات كارثية تتعلق باحتمال الإدماج العضوي للكيان الصهيوني في صلب المنطقة، وإعطائه يدا على الدول التي لا تربطها به علاقات تطبيعية.
وأضاف أن لبنان سيزود بالغاز المصري عبر سوريا، وذلك عن طريق خط الغاز العربي، الذي يمتد من العريش في مصر، ويمر بالعقبة، ثم يتجه شمالًا على طول الأراضي الأردنية، ليلتقي بأنبوب الغاز القادم من شواطئ حيفا المحتلة، وهناك، يصب الغاز الفلسطيني المسروق من الصهاينة، والذي يستورده الأردن، في خط الغاز العربي، وهو ما يؤدي إلى اختلاط الغاز من المصدرين، وإلى استحالة فصلهما بعضهما عن بعض.
وحذر البيان من خطورةَ إدخال الكيان الصهيوني كشريك مهيمن في شبكة الطاقة الإقليمية، وإمكانية اعتماد دول مثل لبنان وسوريا على إمدادات غاز مختلطة، وعلى كهرباء تتولد عن غاز مسروق يتحكم به الصهاينة ويصب ملياراتنا في جيوبهم.
وناشدت الحملتان كافة القوى المناهضة للصهيونية في لبنان، بعدم الخضوع للابتزاز المعيشي الخانق، والتساهل مع التطبيع الطاقي المحتمل، بحسب صحيفة “رأي اليوم”.
وتابع البيان: “هذا الابتزاز، بلقمة العيش وبصيصِ الضوء وقطرة البنزين أو المازوت، سيوقع لبنان ويوقع المنطقة بأسرها في أزمة مستقبلية أعمق وأشد، لأنّه سيرهنه لمشاريع الاستلحاق الصهيوني المستديمة. بل قد يخضع ضخ الغاز المسروق لمزاجية العدو متى غضب من لبنان لأي سبب من الأسباب”.