صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
نجح فريق طبي في مستشفى فلسطين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة، اليوم، في إجراء عملية ولادة قيصرية لامرأة أنجبت توأماً سيامياً ملتصقاً من الصدر والبطن.
وأوضح مدير مكتب الصحة في الأمانة، الدكتور مطهر المروني، أن التوأم بحالة حرجة جداً، وبحاجة إلى رعاية طبية فائقة وخاصة وتشخيص دقيق لحالتهما، ما يستدعي سرعة نقلهما للخارج، لعلاجهما في مراكز طبية متخصصة وحديثة.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على الموانئ والمطارات اليمنية، وتدمير البنية التحتية للمنشآت الصحية، تسبب في تدني مستوى الخدمات الطبية، وموت مئات الاطفال والنساء، وتفاقم معاناة آلاف المرضى الذين هم بحاجة ماسة للسفر إلى العلاج بالخارج.
وحمّل الدكتور المروني، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة إزاء جرائم العدوان والحصار، وعدم القيام بدورها في الضغط والتدخل العاجل لرفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، للتخفيف من معاناة آلاف المرضى، ومنها حالة التوأم السيامي.
من جانبها، أوضحت أخصائية النساء والولادة رئيس الفريق الذي أجرى العملية الدكتورة عذبة البرطي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن حالة الأم (28 عاماً)، مستقرة، واكتشفت حملها بتوأم سيامي إناث في بداية الشهر السابع من الحمل.
وأشارت إلى أن الحمل كان طبيعياً ومستقراً، ولا تعاني الأم من أي أمراض مزمنة.
وبيّنت الدكتورة البرطي أن التوأم السيامي تمتلكان رأسين وعمودين فقريين، وبطن، وثلاث أرجل، وثلاث أيدٍ، ويبلغ وزن كل واحدة منهما كيلو و800 جرام، وهما في حالة حرجة على أجهزة التنفس الصناعي في قسم الحضانة، وتحتاجان للرعاية الطبية الفائقة لضمان بقائهما على قيد الحياة.
فيما أكدت مديرة عام المستشفى، الدكتورة ندى الوجمان، أن المستشفى قدم الرعاية الطبية اللازمة للتوأم السيامي، وتم وضعهما في الحضانة وحالتهما حرجة.. مشيدة بجهود الفريق الطبي، ونجاح العملية القيصرية.
وأوضحت أن ولادة التوأم السيامي تعتبر الحالة الثانية في المستشفى بعد ولادة أربعة توائم ذكور العام 2019، اثنان منهما كانا ملتصقين تُوفيا بعد الولادة مباشرة.
وطالبت الدكتورة الوجمان الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإنسانية، بالضغط والتدخل العاجل لسرعة فتح مطار صنعاء الدولي، ورفع الحصار الذي تفرضه دول العدوان على اليمن، للتخفيف من معاناة آلاف المرضى، ومنها حالة التوأم السيامي.