صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف الإعلام الحربي لقوات صنعاء اليوم عصر اليوم الأحد ، عن مشاهد جديدة لمسار عملية تحرير مديرية مدغل الجدعان وتطويق معسكر ماس في مأرب “عملية البأس الشديد – الملحق الثاني”.
وأوضح مصدر عسكري في الاعلام الحربي أن العملية العسكرية التي بموجها تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير مديرية مدغل الجدعان وصولاً لتطويق معسكر ماس من الجهة الجنوبية ، نفذت من عدة مسارات وفق الخطة العملياتية المعدة بمشاركة مختلف الوحدات العسكرية.
وأشار إلى أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية بدأت العملية من اتجاه المخدرة من ثلاث مسارات متزامنة ” مسار النجد – مسار الضيق – مسار المخدرة ” تمكنوا خلالها من تطهير عشرات المواقع والتباب والقرى، بينها التباب السود وتباب الصياد وتباب عصيدة وقرية الجدعان وقلعة الجدعان التأريخة.
وذكر المصدر أن وحدات الجيش واللجان القادمة من مسار النجد قطعت خط هيلان الرابط بالمخدرة والجبهات المحيطة بها، متمكنين من السيطرة على مثلث هيلان وإيقاف تعزيزات العدو وإجبارهم على محاولة اتخاذ طرق فرعية ترابية لمواجهة تقدمات الجيش واللجان.
وتابع قائلاً: “وواصل مقاتلي الجيش واللجان الشعبية تقدماتهم من الثلاثة المسارات متمكنين من تطهير مديرية مدغل الجدعان بالكامل وقطع الخط الاسفلتي الرابط معسكر ماس بمدينة مأرب وصولاً إلى جبل وتباب تبين المطلة على المعسكر.
وأكد أن العملية كبدت قوات العدو خسائر مادية وبشرية فادحة، بينها مقتل وإصابة أكثر من 200 مجند بينهم قيادات عسكرية وعدد من قيادات تنظيم القاعدة ، وكذا إعطاب وتدمير أكثر من 80 آلية في المسارات الثلاثة.
وأظهرت مشاهد العملية استهداف تجمعات وتحصينات قوى التحالف عقب عملية رصد دقيقة، محققة ضربات مسددة أوقعت خسائر مادية وبشرية في صفوفهم ، وعرضت المشاهد مواقف بطولية لاقتحامات مقاتلي الجيش واللجان مواقع وتحصينات مجندي التحالف في مواجهات مباشرة، موضحةً شجاعة وإقدام مختلف الوحدات العسكرية المشاركة في العملية.
وبينت المشاهد تقدم الجيش واللجان وتمكنهم من تحرير المواقع وسط خسائر متلاحقة أجبرت مجندي التحالف على الفرار وترك مواقعهم ، فيما أظهرت المشاهد انتهاكات مجندي التحالف للأعيان المدنية واتخاذهم القرى والمنازل والمرافق العامة ثكنات عسكرية.
كما وثقت المشاهد الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي منيت بها قوات العدو خلال العملية وجانب كبير من كميات الأسلحة التي استولت عليها قوات صنعاء خلال مراحل العملية.
وأظهرت المشاهد جانباً بارزاً لأخلاق مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وهويتهم الإيمانية في التعامل الإنساني مع الأسرى والمصابين من الأسرى.